علمت جريدة "العمق" من مصدر مطلع، أن اجتماع الأمانة العامة الذي احتضنه أمس الخميس مقر حزب العدالة والتنمية، لم يعرف حضور كل من الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، وعضو الأمانة العامة مصطفى الرميد. ووفق مصدر الجريدة، فإن النائب الأول لبنكيران الذي ترأس الاجتماع، علل عدم حضور الأمين العام لارتباطه بمناسبة تعزية في مدينة الدارالبيضاء، في حين لم يتم تقديم أي سبب بخصوص غياب مصطفى الرميد عن هذا اللقاء. ووصف مصدر الجريدة الأجواء التي مر فيها الاجتماع، بأنها كانت هادئة وعرفت نقاشا مسؤولا، مضيفا أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على طي صفحة الماضي، وأن كل ما حصل بعد إعفاء بنكيران، فالأمانة العامة تتحمل مسؤوليته. وأوضح المصدر ذاته، أن الاجتماع كان مناسبة لممارسة "النقد الذاتي" داخل الحزب، مبرزا أنه تم رسم خريطة طريق عمل الأمانة العامة خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر تكثيف اجتماعاتها حتى انعقاد المؤتمر الوطني الثامن يومي 09 و10 دجنبر المقبل. وأبرز مصدر الجريدة أنه تم خلال اللقاء، تسجيل أن هناك انزلاقات من طرف أعضاء وقيادات بالحزب على مستوى فضاء الفيسبوك، مشيرا أنه تم الاتفاق على أن تلك الانزلاقات تحتاج تهذيبا، مبرزا أنه تم الاتفاق أيضا على أن مستقبل الحزب هو الأهم. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الاجتماع المقبل للأمانة العامة، والذي سينعقد غدا السبت، سيتم من خلاله مناقشة العرض السياسي للمؤتمر الوطني المقبل، وكذا مناقشة التعديلات التي ستدخل على القانون الداخلي للحزب، فيما تم الاتفاق على دعوة المجلس الوطني للانعقاد بصفة استثنائية يوم 25 نونبر الجاري.