أصدرت مؤخرا، غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، حكما بالإعدام في حق متهم، صك اتهامه القتل العمد مع تشويه الجثة، لتكون بذلك قد أنهت ملف جريمة هزت الرأي العام بالنظر إلى الطريقة البشعة التي تمت بها. وترجع وقائع هذه الجريمة التي شهدتها مدينة أزمور خلال الأيام الاولى من شهر غشت الماضي، لما أشعرت مداومة الشرطة القضائية بوجود جثة قاصر مذبوح من الوريد الى الوريد عند جدع شجرة بمقبرة النصارى بالمدينة ذاتها. وبعد أن هرعت مصالح الأمن إلى مكان الحادث معززة بفريق من الشرطة العلمية، وجد المحققون أنفسهم امام جريمة وحشية، وخاصة لما قاموا بعملية تمشيط مكان الجريمة بحثا عن قلب الضحية المنزوع والذي لم يتم العثور عليه إلا في جوف الجاني بعد إخضاعه لعملية التقيؤ وغسل المعدة وكذا الإسهال بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، ليتبن للمحققين بان المتهم عمد الى اقتلاع قلب الضحية بعد عملتي الذبح وشرب الدم وأكل القلب نيئا. وتبقى الإشارة إلى أن المتهم البالغ من العمر 32 سنة والمنحدر من مدينة صفرو ،بحسب ما أفاد به المحققين، قد تعرف منذ مدة على الضحية القاصر المجهول هويته والذي حسب التقديرات لن يتجاوز عمره 16سنة، وأنهما يوم الجريمة التقيا قرب حديقة وسط المدينة قبل أن ينتقلا إلى المقبرة المسيحية التي اعتادا المبيت فيها، وهناك نفذ جريمته.