تركزت أنظار العالم على منطقة الشرق الأوسط، بعد انتهاء حرب الخليج في 1991، وعودة الكويت من جديد دولة مستقلة كما كانت قبل احتلالها من العراق. وانتظر الجميع انعقاد ونتائج المؤتمر الدولي للسلام، الذي دعت لعقده، آنذاك، الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد السوفييتي تحت رعايتهما وتم افتتاح المؤتمر في مثل هذا اليوم 30 أكتوبر1991. وانعقدت أولى جلسات المؤتمر في أول نونبر بالعاصمة الإسبانية، مدريد، بحضور جميع أطراف النزاع العربي الإسرائيلي، وبحضور مراقبين عن الأممالمتحدة، ودول أوروبا الغربية ودول أخرى. جرى افتتاح المؤتمر بحضور الرئيس الأمريكي، آنذاك، بوش الأب، والسوفييتي جورباتشوف، وبحضور الملك الإسباني المضيف، وشمل مفاوضات سلام ثنائية بين إسرائيل وكل من سوريا، لبنان، الأردن والفلسطينيين وكانت محادثات ثنائية. وتم عقد المؤتمر بمبادرة من الرئيس الأمريكي، جورج بوش الأب، وبرعاية كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد السوڤيتي، وتم التأكيد أن المؤتمر سيعقد على أساس مبدأ «الأرض مقابل السلام»، ووفقًا لقرارات مجلس الأمن 242 و338 و425. ترأس الوفد السوري، وزير الخارجية، فاروق الشرع، كما ترأس الوفد الفلسطيني حيدر عبد الشافي، وحتى آخر يوم قبل انعقاد المؤتمر، استمرت الحكومة الإسرائيلية برئاسة إسحاق شمير، في خلق معوقات تمثلت في الشروط التعجيزية من أجل تأجيله أو عدم انعقاده نهائيا. وقامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحرك دولي مدعوم من الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الغربية، بهدف إيجاد صيغة توافقية تؤدي لعقد المؤتمر لوضع حد نهائي لدوامة العنف الناتج عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي واستمرار النزاع الناتج عن ذلك بين اسرائيل وجيرانها، حيث يؤدي استمراره أمن وسلام دول الشرق الأوسط ويوتّر العلاقات الدولية بشكل عام. ونتيجة للجولات، التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية، آنذاك، جيمس بيكر، في المنطقة، والتي بلغت 10 جولات في 1991، وتقديم مقترحات أمريكية واضحة ومحددة من الرئيس بوش الأب وإدارته. ونصت الاتفاقية على التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعمل على تحقيق سلام عادل شامل يحفظ لجميع اطراف النزاع العربي الإسرائيلي حقوقهم المشروعة دوليا بما في ذلك الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني. ويرتكز هذا السلام على القرارين 242-338، وأن توضع الأعمال والنتائج الصادرة عن المؤتمر لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة وإطلاع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي عليها لإقرارها. وتؤكد الولاياتالمتحدة التزامها المسبق بعدم الاعتراف بقرار إسرائيل بضم القدس وبضم الجولان، وقد أظهر العرب كل تجاوب وتعاون مع الجهود الدولية، منطلقين من رغبتهم الصادقة في إقامة سلام عادل ودائم في المنطقة، يعيد للعرب حقوقهم ويضع حدا لأطماع إسرائيل التوسعية غير أن إسرائيل واجهت هذا الموقف العربي الإيجابي هذا بتصريحات متعنتة، خاصة اللاءات الثلاث وهي: «لا للانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، ولا للتراجع عن ضم القدس باعتبارها عاصمة موحدة لإسرائيل، ولا لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين». وتبدى ذلك عمليًا وجليا على أثر المؤتمر حيث انتهجت إسرائيل سياسة استفزازية تمثلت في توسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من مواليد هذا اليوم: 1957 _ كيفين بولك: ممثل أمريكي. 1960 _ دييغو مارادونا: لاعب ومدرب كرة قدم أرجنتيني.
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم : 1626 _ ويلبرورد سنيليوس: عالم رياضيات هولندي. 1809_ وليام كافينديش بنتينك: رئيس وزراء المملكة المتحدة.