تمكن "كومندو" من عناصر الدرك الملكي بالدارالبيضاء، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، من إسقاط أحد أكبر مروجي المخدرات بمنطقة حد السوالم، المعروف باسم «حميد المسلك». وحسب ما صرح به مصدر مطلع لموقع «أحداث أنفو»، فإن المروج الذي يصنف بأنه "خطير" والذي كان موضوعا للعشرات من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، الصادرة عن مصالح الدرك الملكي والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمت مداهمة محل سكناه بمنطقة الخيايطة ضمن النفوذ الترابي لجماعة الساحل أولاد حريز، بإقليم برشيد، حيث تم اعتقاله، بعد شل حركته والحيلولة دون فراره، بعد أن كان يستعد للفرار من البوابة الخلفية لمنزله. وحسب ما أفاد به مصدر الجريدة فإن المروج الذي يقطن في ضيعة شاسعة شيد فيها مسكنا فاخرا، واصطبلات تضم خيولا ذات جودة عالية وأبقار، كان يحاول الفرار عبر سيارة رباعية الدفع من نوع «جيب» مزورة الصفائح. إلا أن الطوق الذي ضربته حوله عناصر الدرك الملكي المدربة، والتي تنتمي للمركز القضائي (2مارس) ومركز عين الذئاب إضافة إلى الدعم الذي اشتركت في تقديم عناصر أخرى تحت القيادة الجهوية للدرك الملكي، مكن من محاصرة المروج الذي سبق أن نفذ محاولتين لقتل عناصر من الدرك الملكي الأولى سنة 2004 والثانية خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن أطلق رصاصات من بندقية صيد أصابت شظاياها قائد مركز الدرك الملكي بحد السوالم. وقد مكنت عملية إيقاف بارون المخدرات بحد السوالم المسمى «حميد» من حجز كمية من مخدر الشيرا وكمية من مخدر الكوكاكيين، حيث كان البارون المذكور يعمل، رفقة مساعديه، على ترويج مختلف أنواع المخدرات والمسكرات، ما مكنه من تحصيل ثروة طائلة، حيث عمل على تبييض أموال عائداته من هذه التجارة غير المشروعة في اقتناء عقارات متعددة بحد السوالم، كما كان يعيش حياة «الترف» داخل مقر سكناه التي حصنها بالحراس والكلاب المختلفة الأصناف والأنواع.