كشف وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد ، ضعف نسبة نمو الاستقطاب السياحي للمغرب مقارنة مع وجهات سياحية منافسة. وأوضح محمد ساجد، خلال تقديمه لعرض قطاعي حول السياحة بعنوان «قطاع السياحة واقعه وآفاقه» أمام أعضاء الحكومة في اجتماعهم الأسبوعيالخميس 4 أكتوبر 2017، أن المغرب مطالب ب«بذل جهد مضاعف» ليحسن من جذبه السياحي. وكشف محمد ساجد أن القطاع، الذي يتولى تدبيره، وبالرغم من إمكانياته الكبيرة، هو في حاجة للتطوير والتجويد. وارتكازا على تشخيص رقمي مبني على مؤشرات رقمية تهم إمكانيات القطاع وتعكس تطوره على مدى 13سنة تقريبا لكن تستعرض بالمقابل إكراهاته ونواقصه، بسط محمد ساجد « خارطة طريق ترتكز على أربع أولويات أساسية تهم القطاع». وتتجلى الأولويات الأساسية الأربع في إعادة إطلاق دينامية الاستثمار، وتكثيف وتفعيل الإجراءات المتعلقة بالإنعاش والتواصل، والاستثمار في الرأسمال البشري، وإطلاق نموذج جديد للحكامة ينطلق من تفعيل اللجنة الوزارية للسياحة. وشدد محد ساجد على ضرورة «بذل مجهود كبير من أجل إعادة إطلاق دينامية الاستثمار» بالنظر إلى أن تحقيق أهداف رؤية 2020 تتطلب140مليار درهم. وكشف الوزير أن حجم الاستثمارات المرصودة في هذا الصدد لا تتجاوز 40مليار درهم. وزاد محمد ساجد أن المغرب وإن تجاوز رقم 10.3مليون سائح برسم 2016، ويتوقع أن يصل عدد السياح الوافدين عليه برسم 2017 إلى 11مليون سائح، إلا أن هذا الرقم"يبقى محتشما " مقارنة مع ما تحققه وجهات سياحية أخرى منافسة من مثل البرتغال واليونان.. وذلك، في ما يهم معدل النمو السنوي المتصل باستقطاب السياح. وكشف أن هذا الضعف في النمو السنوي تعكسه نسبة الملأ التي قال إنها لا تتجاوز 40في المائة بالرغم من الإمكانيات السياحية الكبيرة للمغرب في ما يهم عرض المؤسسات السياحية على هذا المستوى.