من تابعوا حلقة "قفص الاتهام" الأخيرة الجمعة الماضية على ميد راديو التي استضافت المحامي وعضو "البام" عبد اللطيف وهبي استغربوا للتحول الخرافي الذي عبر عنه وهبي في مسار حزب الأصالة والمعاصرة ككل، واستغربوا لكيفية تتفيه معنى البرنامج السياسي لحزب قال للمغاربة إنه أتى للدفاع عن مشروع حداثي ديمقراطي تقدمي، فودجدوا أنفسهم أمام مطلب تقدم به المحامي وهبي هو عبارة تحقيق التحالف بين الأصالة والمعاصرة وبين العدالة والتنمية لعبد الإله ابن كيران لكي ينقذ ماتبقى من البام وهبي ذهب بعيدا في محاولته الوصول إلى قيادة الحزب وهو يقول إن "التحالف بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة هو حلم الشعب المغربي (أي والله كذا !)، وأنه سيتعاون مع ابن كيران لتحقيق هذا الحلم"، وهو مارد عليه متتبعون كثر ساخرين بأن أحلام الشعب المغربي هي أكبر من أحلام النزاعات الفردية التي قد تصل بها الانتهازية حد التنصل من مشروع بأكمله دخلته في البدء وهي تؤمن به حسب زعمها، والآن هي مستعدة لكي تلعب دور "السخرة" لابن كيران ولحزب يوجد على النقيض تماما من "البام" وهبي كشف في الحلقة التي استضافته الجمعة أنه استأذن عبد الإله ابن كيران قبل المجيء وأنه أخبر رئيس الحكومة السابق بأنه سيقول حديثا يخصه للمستمعين وأن ابن كيران أعطاه هذا الإذن وسمح له بذلك