عادت فصول الحرب بين حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة لتشتعل من جديد. فبعد “معركة” البرلمان الاخيرة، والتي تبادل فيها ابن كيران ونواب البام “السب” والاتهامات، خص رئيس الحكومة حيزا من كلمة ألقاها اليوم امام مستشاري حزبه بالرباط للهجوم على الأصالة والمعاصرة، وبعض قيادييه ممن اسماهم ب”المافيوزيين”. وبعودة الحرب بين البام والبيجيدي، عادت ايضا الى الواجهة فصول حرب موازية بين الغريمين السياسيين عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة، والياس العماري، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، وهي المواجهات التي لم تخل من اتهامات بالفساد. ابن كيران، وفي كلمة ألقاها قبل قليل خلال انعقاد أشغال الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني لجمعية مستشاري العدالة والتنمية وصف العماري بالشبيه ب “زعماء المافيا” على حد قوله، مشيرا إلى أنه هو من قام بجلب مختلف الأمناء العامين لحزب الأصالة والمعاصرة وصولا إلى مصطفى الباكوري. وقال في هذا الصدد “الباكوري صديقي ونصحته بالابتعاد عن هذا المشروع”، مشيرا إلى أن العماري “ليس له “القبول” في المجتمع حتى يصبح أمينا عاما، فهو أشبه بزعماء المافيا وليس السياسيين النظفاء”، على حد قول ابن كيران. ابن كيران صب جم غضبه على حزب الأصالة والمعاصرة قائلا “هذا الحزب كان مبنيا على وهم التحكم بالحياة السياسية وأن تصبح الأحزاب مجموعة من البيادق التي تحرك حسب الهوى”، منبها إلى أن رياح الربيع العربي أظهرت أن “هذا المشروع هو ضد مصلحة المغرب حكومة وشعبا وملكا”، مردفا “جاءت رياح الربيع العربي وتبين للعالم أن هناك إمكانيات أخرى وأن المغاربة ناضجون”. واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن “الأصالة والمعاصرة مات حينما غادره الكثيرون ولم يبق فيه سوى الجناح المافيوزي والذين يحلمون بأن يأكلون من فتات الأحزاب السياسية السابقة”، قبل أن يضيف متهكما “العتروس ماكيلعبش مع الذئاب”. ابن كيران، وفي معرض حديثه، لمح إلى وجود جهات خارجية هي من تتحكم في حزب الأصالة والمعاصرة قائلا “لا يجب أن يتم التحكم بالمؤسسة السياسية بالرموت كنترول” موجها الكلام إلى أعضاء حزبه قائلا “الحزب ديالكم فاش يوليو كيتحكمو فيه جهات خارجية خرجو منو وعرفو راه مات وغيبقاو فيه غير أكلة الجيف”.