تحت التهليل والتكبير سار موكب عودة الرضيع المختطف إلى حضن والدته بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، لتعم البسمة الجميع وتنشرح أساطير والدي الرضيع الذي كانت بعض الأيادي الآثمة تسعى لحرمان أبوين من فلذة كبدهما. والد الرضيع المختطف، الذي لم يتوان في التعبير عن مشاعر غبطته وفرحه بعودة طفله إلى أحضان أسرته قال بعد أن أبدى امتنانه وشكره لكل الأشخاص الذي ساعدوه في رجوع طفله إليه، خاصا بالشكر الأجهزة الأمنية ووالي وعامل مراكش، مؤكدا أنه "تعرف على مختطف طفله، بعد أن كان المختطف قد زار القاعة التي كانت الأم النفساء ترقد فيها. وحسب أب الطفل المختطف، فإن منفذ عملية الاختطاف سأل خلال الزيارة ذاتها نساء وضعن حملهن عن أجناس مواليدهن، حيث صرحت اثنتان بأنهما أنجبتا طفلين فيما أخبرت والدة الطفل الذي سيكون عرضة للاختطاف، بأنها أنجبت مولودا ذكرا. وحسب تصريح والد الطفل، دائما، فإن المُخْتَطف عاود السؤال عن صنف دم الأم، لتخبرها بصنف دمها وليعاود طرح السؤال ذاته على والد الرضيع الذي أجابه بأنه يجهل صنف دمه لعدم خضوعه مسبقا لأية عملية لتحليل دمه. والد الطفل أضاف كذلك أن الشخص المتهم باختطاف طفله والذي يملك عيادة طبية بحي المسيرة، ألح على لقائه بعد مغادرة قاعة المستشفى ، حيث اتصلت به زوجته لتخبره برغبة الشخص الغريب في لقائه من جديد، حيث عمل على اصطحابه إلى مصلحة بالمستشفى من أجل أخذ عينة من دمه لمعرفة صنف. وهي الخطوة التي تم القيام بها بالمستشفى ذاته قبل أن يفترق المختطف ووالد الطفل، ليفاجأ من جديد برجوعه إلى القاعة التي ترقد فيها الزوجة النفساء، التي غادرها بمجرد رؤيته ثانية. وحسب الزوج فإنه تلقى النداء الصدمة، صباحا، ليتم إخباره باختفاء طفله. لم تبرح شكوك الأب شخصا واحدا عندما أبلغ عناصر الأمن أن الشخص الذي رافقه من أجل أخذ عينة من دمه هو من سرق ابنه، بعد أن تقدم بصفته الرسمية كطبيب، ولكن ليس بالمستشفى العمومي الذي اتخذه مسرحا لجريمته، وإنما اشتغل مهنته لينفذ جريمة اختطاف رضيع ، سرعان ما انكشفت بعد أن دل الأب المحققين على المشتبه به.