هاجم الباحث في الشأن الديني ، محمد ابن الأزرق الأنجري، صاحب المقالات الجريئة في نقد التراث الإسلامي، السلفي حسن الكتاني في تدوينة على صفحته اختار لها عنوان " حسن الكتاني قنبلة إرهابية موقوتة"، معتبرا إياه رمزا من رموز التفكير المتطرف الذي ساهم في " التغرير" بالشباب القابعين اليوم بالسجون بتهمة التشدد. الأنجري لمح في كلامه أن الكتاني، يمارس ما يشبه " التقية" لإخفاء نهجه التكفيري، بعد أن تمكن من مغادرة السجن بموجب عفو ملكي، إلا أنه وعلى عكس عدد من الأسماء التي تمكنت من التحول لأيقونة اعتدال، كما هو الحال مع أبو حفص، احتفظ بخطابه المتشدد ليظل وفق الأنجري " أمينا حارسا على المنهج الظلامي". وجاء في تدوينة الأنجري، « من يتتبع تصريحاته ومنشوراته ، لا يجده إلا إرهابيا فكريا جلدا ، لم يتغيّر منه إلا لهجة التكفير حيث صار يمارسه بالإشارة والكناية والتورية ، بعدما كان تكفيريا صريحا قبل أن يؤدبه السجن» . وتابع الباحث الأنجري، صاحب كتاب " زواج المتعة"، الذي أثار غضب عدد من المشايخ، ومن بينهم الشيخ الكتاني الذي حكم عليه ب " الضلال" بسبب كتابه، « كنت أتجاهل الإرهابي إجلالا لأسرته العلمية الشريفة ، لكنني اليوم ملزم شرعا وعقلا ومصلحة وطنية أن أصيح مزمجرا : حسن الكتاني إرهابي وتكفيري متستّر ، وقنبلة موقوتة تفرّخ المتطرّفين والمجرمين بالمباشر وغير المباشر ، والذين يشكّلون خطرا حقيقيا على السلم الاجتماعي الوطني .« وأشار الأنجري أنه تعرض للتكفير، والقذف والتهديد بالقتل، من أتباع الكتاني الذين يفهمون وفق أدبيات الفكر الجهادي، أن بعض الانتقاد يحمل تكفيرا ضمنيا يستحق صاحبه القتل، مما يشكل ترهيب معنويا لكل مخالف وفق تدوينة الأنجري الذي اختار لها صاحبها خاتمة مشاكسة للفكر المتشدد جاء فيها، " ضجيجهم يدفع إلى مزيد من تمزيق خرافات الموروث وتبديد ظلامه بأنوار القرآن والسنة النبوية الصحيحة وقواعد العلم الصريحة ومبادئ العقول الرجيحة"