شهدت الولاياتالمتحدة الأميركية، الثلاثاء، احتجاجات، عقب إعلان رئيس البلاد، دونالد ترامب، قرار إلغاء برنامج (داكا) الذي يسمح ببقاء مهاجرين غير شرعيين قدموا لأميركا في سن الطفولة. وكان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما قد أصدر أمراً تنفيذياً، في 15 يونيو 2012، يتم بموجبه منح اللاجئين غير الشرعيين، الذين وصلوا البلاد عندما كانوا أطفالاً حق الحياة والعمل والدراسة بشكل مؤقت. ووفق وزارة الأمن الوطني (الداخلية) الأميركية، فإن هناك أكثر من 800 ألف شخص مسجلين ضمن برنامج "داكا". وشهدت العديد من المدن الأميركية، في مقدمتها العاصمة واشنطن، ونيويورك، احتجاجات على خلفية قرار ترامب الجديد. وفي قراره الجديد، منح ترامب الكونغرس (البرلمان بغرفتيه) ستة أشهر لاتخاذ قرار بشأن الشريحة المشمولة بقرار أوباما، والتي باتت تعرف إعلامياً باسم "دريمرز" أو الحالمون، يتم بعدها ترحيلهم طبقاً لقوانين الهجرة. واحتج المتظاهرون على قرار ترامب الجديد، في مظاهرات نظموها أمام البيت الأبيض، بواشنطن، وأمام برج الرئيس الأميركي بمدينة نيويورك، وفي مدن أخرى بعموم البلاد. واعتقلت شرطة نيويورك 34 محتجاً بتهمة "إخلال النظام العام بغلق الشوارع، وتعطيل المرور، وتنظيم عصيان مدني". بدوره دافع الرئيس الأميركي السابق، أوباما، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، عن قراره المتعلق بالبرنامج، مشيراً أن "داكا جعل من أميركا دولة أكثر قوة ومن الخطأ إلغاؤه". وأوضح أنه لم تكن هناك حاجة لمثل هذا القرار، مضيفاً: "ترحيل هؤلاء المهاجرين لن يخفض معدلات البطالة في البلاد، ولن يقلل من الضرائب، ولن يزيد من الرواتب التي يتقاضها المواطنون".