أطلق مفتش شرطة يعمل بولاية أمن فاس النار على متهم بجريمة قتل، في ساعة متقدمة من صباح الثلاثاء. وقال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني إن الشرطي اضطر إلى استخدام سلاحه الوظيفي لتوقيف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب جريمة تتعلق بالضرب والجرح المفضيين إلى الموت باستخدام السلاح الأبيض. وأوضحت المديرية أن المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال السرقة الموصوفة والاعتداءات الجسدية، كان قد عرض شخصا للضرب والجرح المفضيين إلى الموت، مساء يوم الإثنين، وهو ما استدعى إجراء بحث دقيق مكن من تشخيص هوية المشتبه فيه وتحديد مكان وجوده بحي سيدي بوجيدة بمدينة فاس. وأضاف البلاغ أن المعني بالأمر أبدى، خلال التدخل الأمني لتوقيفه، مقاومة عنيفة وعرض حياة عناصر الشرطة للخطر، مما اضطر شرطيا إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء، قبل أن يصوب رصاصة ثانية أصابت كتف المشتبه فيه، بعدما رفض الامتثال والتخلي عن السلاح الأبيض. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة الطبية بالمستشفى، في وقت تتواصل إجراءات البحث في القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وحسب التفاصيل، فإن المتهم الملقب ب«القط» هاجم الضحية بهدف الانتقام بسبب نزاع قديم اشتعل من جديد، بعد خروج المتهم من السجن، بعد أن كان قد اعتدى على الضحية وزوجته في وقت سابق، حيث تعرض إلى جروح من طرف الضحية دفاعا عنه نفسه، وهو ما أشعل نار الانتقام في نفسه، فنفذ فعلته بعد الترصد للضحية بحي سيدي بوجيدة قرب مقهى الداخلة. واقعة اعتقال القط جاءت في أقل من 24 ساعة من مواجهة أخرى اضطر فيها أمن فاس إلى إطلاق النار. فقد لجأ أحد عناصر فرقة الدراجين بحي واد فاس إلى إطلاق أربع رصاصات من سلاحه الوظيفي ثلاث منها تحذيرية في الهواء والثالثة أصابت أحد الجانحين على مستوى ذراعه وبطنه بعد تهديده حياة زميله بسلاح أبيض عبارة عن سيف كبير الحجم. تدخل عناصر فرقة الدراجين بتجزئة الحديقة جاء بعد إقدام الجانحين على سرقة دراجة نارية وقام باستعمالها لتنفيذ عملية سرقة هاتف نقال وحقيبة يدوية في ملكية امرأة كانت من بين المارة بالحي المذكور. غير أن عملية الإيقاف التي باشرها عنصرا فرقة الدراجين بالنفوذ الترابي للمنطقة الأمنية الثالثة بندباب عين قادوس لم تكن سهلة التنفيذ لكون الجانحين كانا في حالة هستيرية نتيجة استهلاكهما المخدرات وتوفرهما على سلاحين هددا بهما حياة عنصري فرقة الدراجين ما أجبرا أحدهما لاستعمال سلاحه الوظيفي لشل حركة أحد الجانحين بعد إصابته، فيما تم إيقاف الثاني بعد مقاومة شديدة. ويستفاد من مصادر مسؤولة بولاية أمن فاس أن أحد الجانحين وضع تحت المراقبة الأمنية بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، فيما وضع الثاني تحت الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة في انتظار إنهاء مسطرة البحث التمهيدي مع الموقوفين وإحالتهما على النيابة العامة لاتخاذ المتعين في حقهما. يشار إلى أن المصالح الأمنية بعد إيقاف الجانحين، استمعت في محاضر رسمية لتصريحات بعض الشهود من المواطنين الذين عينوا واقعة مقاومة الجانحين لعنصري فرقة الدراجين خلال قيامهم بواجبهما المهني.