يرغب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إضفاء الطابع الرسمي على دور زوجة الرئيس، وسط حالة من الجدل حول لقب "السيدة الأولى". وذكر مكتب بريجيت ماكرون، الثلاثاء، أن مكتب الرئيس يعد للقيام باتصالات رسمية متعلقة بهذا الشأن في الأيام المقبلة. وخلال حملته الانتخابية الرئاسية، وعد ماكرون (39 عاما) بمزيد من "الشفافية" بشأن هذه القضية. وليس لدى السيدة الأولى في فرنسا أي منصب رسمي في قصر الإليزيه. وبينما تنخفض شعبية ماكرون في استطلاعات الرأي، وقع أكثر من 270 ألف شخص على عريضة خلال الأسابيع الخمسة الماضية ضد خطة لتوفير ميزانية ممولة من الضرائب لتمويل أنشطة زوجة الرئيس. ولدى بريجيت ماكرون حاليا مكتب في قصر الإليزيه، وبعض المستشارين والمساعدين، فضلا عن الحراس الشخصيين. وكثيرا ما ترى علنا بجوار زوجها. ويعد وضع قرينة الرئيس قضية حساسة في فرنسا بعد سلسلة فضائح خلال العقود القليلة الماضية، بما في ذلك الحياة الخاصة المعقدة لسلف ماكرون، فرانسوا هولاند. ولم يسكن قصر الإليزيه زوجان منذ عام 2012، عندما كان في المنصب الرئيس نيكولا ساركوزي وزوجته، عارضة الأزياء الشهيرة كارلا بروني. ودخل هولاند الإليزيه عام 2012 برفقة صديقته فاليري تريفلير، لكنها تركته، بعد نشر إحدى مجلات الفضائح علاقته السرية مع الممثلة جولي غاييه عام 2014. ولم تظهر غاييه مع هولاند علنا على الإطلاق. وقال ماكرون في وقت سابق إنه يريد إنهاء "النفاق الفرنسي" حول وضع الزوجين الرئاسيين، حسب "أسوشيتد برس". وذكر قبل انتخابه أن الشخص الذي يعيش مع الرئيس "يجب أن يكون قادرا على لعب دور، وأن يتم الاعتراف بهذا الدور"، لكنه لم ينفذ ذلك. وأسس ماكرون فريقا واحدا غير منفصل مع زوجته بريجيت خلال حملته الرئاسية، وهي خطوة تشتهر بها الولاياتالمتحدة وليس فرنسا. وحضرت بريجيت ماكرون، 64 عاما وهي معلمة سابقة في المدرسة الثانوية التي كان يذهب إليها الرئيس، معظم المسيرات الانتخابية لزوجها. ولا يخفي الرئيس أيضا أنها مستشارته السياسية المقربة.