أكد فرانسوا هولاند أنه لا يريد سيدة اولى في الاليزيه بعد الآن، في اعقاب ضجة اثارها تقرير مجلة كلوزر الفرنسية عن علاقته بالممثلة جولي غاييه. بعدما فضحت مجلة كلوزر علاقته بالممثلة جولي غاييه، لم يعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند راغبًا بأن ترافقه سيدة أولى في قصر الإليزيه، ما اعتبره مراقبون أوضح مؤشر حتى الآن إلى مشاريعه في الفترة المقبلة، فيما قال مستشارون رئاسيون إنه من الأفضل ان يبقى هولاند رئيسًا عازبًا في الوقت الحاضر. م يصدر تصريح رسمي من هولاند (56 عامًا) عما إذا كان لفرنسا اليوم سيدة أولى، منذ الكشف عن علاقته بالممثلة غاييه (41 عامًا)، التي كان يتسلل خفية على دراجة نارية لزيارتها في شقتها القريبة من قصر الاليزيه. ووعد هولاند بإيضاح الموقف في ما يتعلق بعشيقاته قبل أن يزور الولاياتالمتحدة في 11 شباط (فبراير) القادم. لكن الصحفي ميخائيل دارمون، من قناة ايتلي التلفزيونية، قال إن هولاند جعل موقفه واضحًا لا يقبل اللبس، خلال حديث مع مجموعة من الصحفيين الفرنسيين في قصر الاليزيه. واضاف دارمون: "فرانسوا هولاند عاد إلى موضوع السيدة الاولى قائلًا (لا أُريد أي سيدة أولى في الاليزيه مستقبلا)". وجاء هذا التطور بعد يومين على مغادرة شريكته فاليري تريرفيلر المستشفى، وسفره بمفرده إلى هولندا. وكانت تريرفيلر أُدخلت المستشفى بعد تناولها أقراصًا أكثر مما ينبغي، يوم نشرت مجلة كلوزر صورًا قالت انها تثبت ان الرئيس يخدع شريكته، وبقيت في المستشفى ثمانية ايام بسبب الاعياء الشديد. تريد إنقاذ العلاقة وقال مستشار رئاسي لصحيفة لوفيغارو: "إذا كان لا بد من الانفصال فيجب ان يكون انفصالًا يحفظ كرامة فاليري تريرفيلر، وقبل كل شيء يجب ألا تنتقل جولي غاييه فورًا إلى الاليزيه، بل على هولاند أن يبقى رئيسًا عازبًا في الوقت الحاضر". ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن مصادر في الاليزيه قولها إن تريرفيلر تريد البقاء مع هولاند، "لكن الرئيس اتخذ قراره وهو يجري مفاوضات قانونية لانهاء العلاقة". واعلن قصر الاليزيه أن هولاند كان يخطط للسفر إلى هولندا بمفرده قبل تقرير مجلة كلوزر عن علاقته بالممثلة غاييه. وكانت تريرفيلر لا ترافق هولاند إلا في زيارات رسمية لبلدان بعيدة، مثل الصين والهند. وكان من المقرر ان ترافقه في زيارته الشهر المقبل للبيت الأبيض، وهي قالت للصحفيين إنها تريد الكفاح من اجل انقاذ العلاقة، معتبرة نفسها النسخة الفرنسية من هيلاري كلنتون وموقفها من زوجها بعد فضيحة لوينسكي. وبحسب مجلة باري ماش، التي تعمل فيها تريرفيلر، قال لها هولاند إنه يريد مزيدًا من الوقت ليتوصل إلى قرار بشأن علاقتهما الشائكة. وفي حين أن شعبية هولاند المتدنية لم تسجل مزيدًا من الهبوط بعد الفضيحة، فإن مؤسسات استطلاع وحلفاء سياسيين يقولون إن عليه ان يتخذ قرارًا سريعًا، وإلا فان صبر الفرنسيين سينفد.