وضَعوا أسِرَّة تكفي ل400 شخص، واتَّخذوا كافة الإجراءات لتجهيز الحمامات ليستخدمها اللاجئون.. هكذا بدأت السلطات الكندية في مدينة مونتريال تجهيز أشهر معالمها لاستقبال 300 لاجئ، معظمهم من الأطفال والنساء الحوامل. وقالت السلطات إنها اتخذت هذه الخطوة المؤقتة لاستيعاب زيادة عدد طالبي اللجوء القادمين من الولاياتالمتحدة الأميركية. كريدك اسمينيمي، الناطق باسم هيئة الاستاد الأولمبي، والذي تم تخصيصه لاستضافة اللاجئين، قال في تصريحات صحفية، إن الجهات المعنية بدأت منذ مساء أمس الأربعاء، في نقل ما يقرب من 300 شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء الحوامل، بالحافلات، إلى الاستاد الأولمبي الذي يعد من أشهر معالم المدينة. وفي بيانٍ نشره على حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، قال دونيس كودير، رئيس بلدية مونتريال، إن الوضع الراهن "سببه السياسات التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بخصوص اللاجئين". ومنذ حملته للانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في نوفمبر الماضي، يواجه ترامب اتهامات، داخل الولاياتالمتحدة الأميركية وخارجها، بمعاداة المسلمين والأجانب واللاجئين. ولفت رئيس البلدية إلى أن مقاطعة كيبك وحدها، شهدت في شهر يوليوز المنصرم، لجوء 2500 شخص، مشيراً إلى وجود أكثر من 500 آخرين ينتظرون عند المعبر الحدودي بين الولاياتالمتحدة وكندا. وطالب كودير سكان مونتريال بحسن معاملة اللاجئين. ويشكِّل مواطنو هايتي غالبية اللاجئين الذين عبروا الحدود الأميركية إلى مدن مقاطعة كيبك، ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة عبور ما يقرب من 60 ألفاً منهم، كانوا قد لجأوا إلى أميركا بعد الزلزال الذي ضرب بلادهم عام 2010، ومن المتوقع ترحيلهم من أميركا بسبب سياسات ترامب بخصوص الهجرة.