اعتقلت أجهزة الاستخبارات الفنزويلية قياديين معارضين بارزين، بحسب ما أفادت أسرتاهما، بعد يوم على انتخاب جمعية تأسيسية يريد لها الرئيس أن تحل محل البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة. ويعد الرجلان بين أبرز قادة المعارضة ودعا كلاهما إلى مقاطعة انتخابات الأحد لاختيار أعضاء جمعية تأسيسية مهمتها إعادة كتابة الدستور. وحملت عائلاتهما الرئيس الفنزويلا نيكولاس مادورو، الذي رمى بثقله خلف الانتخابات، المسؤولية عن سلامتهما. من جهتها، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني بالاعتقالات التي وصفتها بأنها "خطوة في الاتجاه الخاطئ. ننتظر الحصول على المزيد من المعلومات من السلطات الفنزويلية بشأن وضعهما الذي لا يزال غير واضح". ونشرت المعارضة ووسائل إعلام صورا التقطت بهواتف محمولة تظهر لحظة إخراج ليديزما من منزله بالقوة وهو لا يزال بملابس النوم. ومن ناحيته، رأى النائب المعارض فريدي غيفارا أن الاعتقالات تهدف إلى "إخافتنا والنيل من عزيمتنا". وخلفت أربعة أشهر من التظاهرات الشعبية ضد مادورو 120 قتيلا، بينهم عشرة أشخاص قتلوا خلال نهاية الأسبوع. وقالت المعارضة إن انتخابات الجمعية التأسيسية ليست سوى حيلة استخدمها مادورو للتشبث بالسلطة كونه لا يملك الشعبية التي تخوله الفوز بالانتخابات على حد تعبيرها. ويفترض أن تجري الانتخابات المقبلة عام 2018. ودعت المعارضة إلى الخروج في مسيرة ضخمة يوم الأربعاء مع بدء الجمعية التأسيسية، المكونة فقط من أعضاء حزب مادورو الاشتراكي، عملها. ويوم الاثنين، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات مباشرة على مادورو على خلفية الانتخابات، ووصفته بأنه "ديكتاتور" فيما رفض الرئيس الانصياع إلى ما اعتبر أنها "أوامر الامبريالية".