أعلنت المعارضة الفنزويلية، الإثنين 17 يوليوز 2017، أن أكثر من 98% من الناخبين الذي أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء الرمزي، الذي نظمته الأحد، والذين بلغ عددهم 7,6 مليون ناخب (من أصل 19 مليون ناخب في البلاد) صوَّتوا ضد الرئيس نيكولاس مادورو ومشروعه بتشكيل جمعية تأسيسية. وقال القيادي في المعارضة فريدي غيفارا، نائب رئيس البرلمان "الآن وقد تم فرز 100% من الأصوات، يمكننا أن نؤكد أن أكثر من 7,6 مليون فنزويلي أرسلوا بطريقة بطولية تفويضاً واضحاً وكبيراً، ولا يمكن دحضه". وأضاف أن هذه المشاركة الواسعة "تمثّل أكبر فعل عصيان مدني في تاريخ" الأميركيتين، وتستدعي من الرئيس مادورو العدول عن مشروعه بتشكيل جمعية تأسيسية، في نهاية يوليوز الجاري. وكان غيفارا قال في وقت سابق الإثنين "ندعو البلاد بأسرها إلى إضراب عام وبلا عنف هذا الخميس لمدة 24 ساعة، وذلك لممارسة الضغط (على الحكومة)، والاستعداد للتصعيد النهائي الأسبوع المقبل"، الذي سيشهد انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية في 30 يوليوز الحالي. وأعلن 98,3% من المشاركين في الاستفتاء رفضهم لمشروع الرئيس الدعوة إلى جمعية تأسيسية، وتأييدهم لإجبار القوات المسلحة على احترام الدستور الحالي، وكذلك لتنظيم انتخابات عامة بهدف تشكيل حكومة "وحدة وطنية". وشدَّد غيفارا على أن يد المعارضة تبقى ممدودة للحوار مع الحكومة، إذا ما تراجعت الأخيرة عن الدعوة إلى جمعية تأسيسية مقرر انتخاب أعضائها ال545، في 30 يوليوز الجاري. وستكون مهمة الجمعية التأسيسية التي يريد مادورو إنشاءها، تعديل الدستور المعمول به حالياً لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي لفنزويلا. وتعتبر المعارضة هذه الجمعية التأسيسية التفافاً على البرلمان الذي تسيطر عليه منذ 2016.