قتلت امرأة وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح في إطلاق نار، أمس الأحد أمام مركز تصويت في كراكاس، خلال الاستفتاء الشعبي الرمزي الذي كانت تجريه المعارضة الفنزويلية حول مشروع الرئيس نيكولاس مادورو إنشاء جمعية تأسيسية. وأوضحت النيابة العامة أن رجالا مجهولي الهوية كانوا يمتطون دراجة نارية فتحوا النار في حي بغرب العاصمة الفنزويلية.
وبعد أكثر من ثلاثة اشهر من التظاهرات العنيفة، جاء الناخبون ب"أعداد كبيرة" للتصويت عندما فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها بحسب الائتلاف المعارض. ويهدف الاستفتاء، الذي يقدم على انه "عصيان مدني" ويجري بدون موافقة السلطات، الى التعبير عن رفض الفنزويليين لمشروع الجمعية التأسيسية، حسب ما تقول المعارضة الممثلة في تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية".
وافاد معهد استطلاعات الرأي "داتانالايزس" ان حوالى سبعين بالمائة من الفنزويليين يعارضون الجمعية التأسيسية وثمانين بالمائة يدينون ادارة مادورو لبلد مشلول جزئيا ويشهد منذ اكثر من ثلاثة اشهر تظاهرات قتل فيها 95 شخصا منذ الاول من ابريل.
وستكون مهمة الجمعية التأسيسية، التي يريد الرئيس مادورو انشاءها وينتخب اعضاؤها ال 545 في 30 يوليوز، تعديل الدستور المعمول به حاليا ما سيضمن، حسب مادورو، الاستقرار السياسي والاقتصادي لفنزويلا.
ويرفض المعارضون لتيار تشافيز خطة انشاء جمعية تأسيسية ويرون في ذلك وسيلة للالتفاف على الجمعية الوطنية التي تشكل فيها المعارضة اغلبية منذ 2016.