شن الإعلامي الجزائري، حفيظ دراجي هجوما عنيفا على النظام الجزائري ورئيسه عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه "السعيد بوتفليقة"، مشيرا إلى أن انقلاب الرئيس الجزائري على رجل الأعمال علي حداد، جاء بعد ان بلغ إلى مسامعه بانه هو من سيعين الرئيس المقبل، مؤكدا في الوقت نفسه بأنه حان الوقت لإنقاذ الجزائر من "مغامرات المتآمرين". وقال دراجي في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي : «مهمة علي حداد انتهت منذ صرح لمقربيه بأنه أنفق مع رجال المال 1500 مليار لإعادة انتخاب بوتفليقة، وبأنه هو من سيعين الرئيس المقبل»، مشيرا إلى أن «هذا الكلام بلغ مسامع الرئيس وأخوه، وتقرر فجأة إنهاء مهام علي حداد وسلال وبوشوارب وقبلهم عمار غول وعمارة بن يونس وسعيداني؛ حتى يكسر تحالف قوى المال والجهل الذي صار يهدد عرشه». وأضاف دراجي موضحا بأن السلطات لا يمكن أن تنهي الفساد قائلا: «من يعتقد بأن السلطة التي رعت الفساد تريد محاربة المفسدين فهو واهم.. ومن يعتقد بأنها «حرب جهوية» على القبائل بعد تحييد الشاوية فهو مخطئ أيضا.. أما من يظن بأن موازين القوى انقلبت في هرم السلطة فهو يحلم لأن اتفاقية "فال دوغراس" مازالت سارية المفعول». وأوضح بأن ما يجري على الساحة السياسية في الجزائر ليس إلا «حرب المصالح الخاصة من أجل السلطة وليس من أجل مصلحة الجزائر، وحرب الرئاسيات المقبلة التي ستطيح برؤوس أخرى كانت محسوبة على الرئيس والسعيد اللذان لن يترددا في التضحية بكل من يدعي بأن له الفضل على الرئيس، ولن يترددا في تكسير كل من يحلم أو يطمح في الخلافة ». واختتم تدوينته قائلا: «إنها قمة النرجسية والدكتاتورية والأنانية لذلك حان وقت إنقاذ الدولة الجزائرية من مخالب المغامرين والمتآمرين، وحان موعد تخليص الجزائر من قيود معاهدة "فال دو غراس"، وحان الوقت أيضا للتفكير في بديل شريف ونزيه، لا يكره ولا يحقد ولا ينتقم، ويفسح المجال واسعا أمام الكفاءات ودولة المؤسسات والقوانين وليس دولة الأشخاص والمال الفاسد».