استشهد ثلاثة شبانٍ فلسطينيين برصاص جيش الإحتلال الإسرائيلي، الجمعة، في مدينة القدسالمحتلة، وأصيب أكثر من 400 بالرصاص المطاطيّ وحالات اختناق بالغاز المسيل للدّموع، في مواجهات "جمعة الغضب"، التي اندلعت نصرة للمسجد الأقصى. وأعلنت مصادر فلسطينية استشهاد الفتى محمد شرف (17 عاما) برصاص مستوطن إسرائيلي بباب العامود؛ فيما استشهد الشاب محمد حسن أبو غنام (22 عامًا) متأثرًا بجراحه بمواجهات بلدة الطور؛ واستشهد الشاب الثالث محمد خلف لافي (17 عامًا) متأثرًا بإصابته بمواجهات بلدة أبو ديس بالقدس المحتلّة. وتناقل نشطاءُ مواقع التواصل الإجتماعيّ، فيديو أظهر مواطنين وهم يخرجون جثة الشهيد "أبو غنام" من مستشفى "المقاصد" بالقدس، حتى لا يتم اختطافه جثماته من قبل شرطة الإحتلال الإسرائيلية. واندلعت المواجهات في القدس والضفة الغربية وسط حالة غليان بين الفلسطينيين بعدما قررت الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس الإبقاء على البوابات الإلكترونية التي نصبتها بداية من الأحد الماضي حول المسجد الأقصى، ورفض الفلسطينيون منذ ذلك الوقت الخضوع للتفتيش فيها. واليوم، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة عند مداخل البلدة القديمة بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لأداء الصلاة. ونشرت قوات الاحتلال أكثر من ثلاثة آلاف من عناصرها في القدسالمحتلة، ومنعت أيضا المصلين من داخل الخط الأخضر من الوصول إلى البلدة القديمة، وتحسبا لجمعة الغضب اعتقل الاحتلال عشرين من قياديي وناشطي حركة فتح بالقدس. وفي مواجهة الإجراءات الإسرائيلية تطورت الاحتجاجات الفلسطينية في القدس وحولها إلى مواجهات استخدمت خلالها قوات الاحتلال الغاز المدمع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.