أشار سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، أن زيارته لجهة بني ملال، تندرج في إطار سياسة القرب، التي قررت الحكومة خلال اجتماعاتها الاخيرة، أنها سياسة من الواجب على جميع المسؤولين المركزيين تبنيها في الفترة المقبلة، تنزيلا للتوجيهات الملكية التي تسير في اتجاه جعل التتبع المنتظم للمشاريع و الاوراش المفتوحة بعين المكان كتوجه عام لها. وأضاف العثماني، في معرض مداخلته الافتتاحية التي تندرج في إطار الزيارة التي يقوم بها بمعيّة وفد وزاري رفيع المستوى الى جهة بني ملالخنيفرة، يوم الجمعة 21 يوليوز الجاري، أن الزيارة تهدف كذلك الى الإنصات و التعرف عن كثب و على أرض الواقع على المشاكل الرئيسيّة التي تواجه المواطنين بالجهة و تتبعها في افق إيجاد حلول جدرية لها في إطار مقاربة تشاركية تجمع جميع الفرقاء سواء على الصعيد المركزي أو الجهوي. وعن أسباب اختيار جهة بني ملالخنيفرة كأولى محطة ضمن الزيارات التي من المرتقب برمجتها لجميع جهات المملكة، أكد العثماني ان هذا الاختيار نابع من ثقة الحكومة بكون الجهة تتمتع بمؤهلات اقتصادية وفلاحية وسياحية و بشرية مهمة في مقابل عدم استفادة الجهة بالطريقة المناسبة من هاته المؤهلات خلافا لبعض الجهات الأخرى، ولهذا قررنا تبني مبدأ زيارة الجهات الأقل نموا في مؤشرات التنمية أولا. و أضاف العثماني ان الزيارة ستكون فرصة لتدارس مجموعة من المشاريع الكبرى التي تم برمجتها بالجهة سواء خلال الفترة الماضية أو التي سيتم اطلاقها مستقبلا كمشروع المنطقة الصناعية ببني ملال الذي يعتبر من بين ابرز المشاريع التنموية التي ستعطي دفعة قوية للتنمية و التشغيل بتراب الجهة بشكل عام ،منوها في نفس السياق بان الجهة كانت السباقة لإطلاق بعض المشاريع التنموية على خلاف باقي الجهات الأخرى.