يبدو أن فصولاً جديدة تشهدها قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة لدعم دونالد ترامب، قد بدأت تمثل قلقاً حقيقياً للرئيس الأميركي، الذي قرر تعيين مستشار قانوني جديد للبيت الأبيض للتعامل مع هذه القضية، بحسب وسائل إعلام. ويأتي تعيين المدعي العام الفدرالي السابق "تاي كوب" بعد أسبوع ساخن حول الاجتماع الذي جرى بين نجل ترامب ومحامية روسية كان هدفه الحصول على معلومات من شأنها أن تضر بحملة منافسة أبيه هيلاري كلينتون. وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب السبت 15 يوليوز 2017 إن الشريك في مكتب هوغان لوفيلز للمحاماة في واشنطن المدعي العام الفدرالي السابق "تاي كوب سيتولى منصب المحامي الخاص". وبحسب وسائل إعلام أميركية عديدة فإن المستشار القانوني الجديد سيتولى المسائل المتعلّقة بالتحقيقات التي يجريها كل من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) والكونغرس في احتمال تآمر أفراد من الحملة الانتخابية لدونالد ترامب مع موسكو في تدخلها في الانتخابات الرئاسية. ونقلت وكالة أسوشيتد برس أمس تصريحات لضابط مخابرات سوفيتي سابق قال فيها إنه شارك في الاجتماع الذي جرى في يونيو 2016 وحضره نجل ترامب، وصهره جاريد كوشنر، ومسئول حملته الانتخابية بول مانافورت، والمحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا، والمترجم سامورشورنوف، بالإضافة إلى روب غولدستون، وكيل دعاية وإعلانات بريطاني في صناعة الموسيقى، والذي قام بدور الوسيط بين الحاضرين في هذا الاجتماع. وقالت شبكة "إيه بي سي" إن المستشار القانوني سيعمل بالتنسيق مع المحامين الخاصين المكلفين الدفاع عن ترامب في فضيحة تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية.