بعد الخناق الذي ضُرب على الابن البكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب تسريب معطيات عن لقاءات مفترضة جمعته بمسؤولين روس بهدف مده بعدد من الوثائق التي قد تجرم هيلاري كيلنتون، منافسة والده في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ اضطر دون ترامب الابن إلى نشر رسائل إلكترونية سرية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لدفع الاتهامات عنه. ونشر الابن الأكبر للرئيس الأمريكي المثير للجدل رسالة مؤرخة ب3 يونيو 2016، يدعوه فيها روب غولدستون، وهو مروج موسيقي وصحافي، للتنسيق من أجل الحصول على "معطيات ووثائق رسمية بإمكانها تجريم هيلاري كلينتون وعلاقتها مع روسيا، وهي المعطيات المفيدة جدا لمساعي والدك". غولستون، الذي يعدّ أحد أبرز الوسطاء بين الحكومة الروسية وبين الإدارة الأمريكية بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، شدد خلال الرسالة ذاتها على أن "المعطيات المتوفرة بالغة الحساسية وتعتبر جانبا من دعم روسيا لترامب". وردّ ترامب الابن على الرسالة بعد أقل من 20 دقيقة، بالقول: "إذا كانت المعطيات في مستوى الحساسية التي تدعي، فأنا مهتم بها، وخاصة في وقت لاحق من هذا الصيف". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية هي السباقة إلى نشر خبر اللقاء الذي جمع في وقت سابق بين محامية روسية تدعى ناتليا فيسلنيتسكايا، وبين بول مانافورت، رئيس حملة ترامب، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الحالي. ولم تكشف الصحيفة الأمريكية الشهيرة ما إذا كانت فيسلنيتسكايا قد قدمت، خلال الاجتماع المنعقد في برج ترامب في نيويورك خلال يونيو 2016، المعلومات المتعلقة بكلينتون. الابن البكر للرئيس الأمريكي قلل، في تغريدة على حسابه بتويتر، من أهمية هذا الاجتماع، مبرزا أن "قدرا كبيرا من الجهد الإعلامي والدموع استنزف في قصة روسيا هذه، إذا كان هذا الاجتماع الفارغ هو كل ما لديهم بعد عام، فأنا أتفهم دوافع هذا اليأس".