في أول خروج له بعد تأجيل تعويم الدرهم، كشف محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، الأسباب التي دفعت حكومة سعد الدين العثماني إلى تأجيل القرار إلى وقت لاحق. وبلهجة لاتخلو من السخرية، توجه بوسعيد إلى المضاربين قائلا « المضاربين ضربهم الضو » في إشارة إلى الصفعة التي تلقاها المضاربون بعد قرار تأجيل تعويم الدرهم، حيث تهافت هؤلاء المضاربون على اقتناء العملات القوية لاسيما الأورو، تحسبا لانخفاض قيمة الدرهم، وذلك قبل أن يفاجئوا في آخر لحظة بتأجيل القرار من لدن الحكومة في آخر لحظة. وفيما لم يحدد تاريخ استئناف دخول مرحلة التحرير التدريجي للدرهم بعد تأجيل القرار في آخر لحظة، أوضح بوسعيد خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء، بأن الانتقال إلى نظام الصرف المرن سيتم اتخاذه في الوقت المناسب، وذلك من دون إعطاء أجندة محددة. وفي سياق متصل علم موقع "أحداث أنفو" بأن حمى السباق نحو اقتناء العملات، لاسيما الأورو، كبدت المضاربين خسائر جسيمة بعد إلغاء تعويم الدرهم. مصادر مطلعة أكدت للجريدة، بأن العديد من المضاربين بالسوق السوداء وأصحاب محلات الصيرفة وحتى بعض المؤسسات المالية، اقتنوا الأورو بأزيد من 11,5 درهم، لكن بعد صفعة التأجيل، تضيف المصادر، يضطر المضاربون إلى تصريف العملات التي بحوزتهم ب11 درهم فقط.