بشكل مفاجئ، طلب وزير المالية، محمد بوسعيد، تأجيل العرض الذي كان سيقدمه أمام مجلس الحكومة، صباح اليوم الخميس، حول قرار اعتماد سعر مرن للدرهم (تعويم الدرهم)، عوض السعر الثابت المعمول به منذ سنوات، كما أجل الوزير ندوة صحافية كان مقررا أن يعقدها مع والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، مساء اليوم نفسه، كان يفترض أن يتم فيها رسميا إعلان تاريخ الشروع في تطبيق تعويم الدرهم. وذكر مصدر حكومي أن بوسعيد طلب تأجيل دون تقديم مبررات، لكن مصادر كشفت أن التأجيل ربما مرتبط بسببين، الأول هو مخاوف من هبوط قيمة االدرهم، وما يمكن أن يؤدي إليه من مساس بالقدرة الشرائية، وتأجيج الاحتجاجات التي لم تخمد بعد في الحسيمة، ثانيا هناك سعي إلى الحد من التداعيات التي خلفها إعلان تعويم الدرهم، بظهور مضاربات في العملة ترقبا لانخفاض الدرهم، وهو ما أثار غضب والي بنك المغرب، خاصة بعد قيام الأبناك بشراء 44 مليار درهم من العملة الأجنبية، والاحتفاظ بها ترقبا لتراجع الدرهم لجني مكاسب.