وصل الكاردينال جورج بيل، المسؤول الثالث في الفاتيكان، اليوم الاثنين (10 يوليوز) إلى استراليا حيث يفترض أن يدلي خلال أسبوعين بإفادته في الشبهات بتورطه في اعتداءات جنسية. وكان الفاتيكان أعلن أن البابا فرنسيس وافق على طلب الكاردينال بيل المسؤول ايضا عن الشؤون الاقتصادية في الفاتيكان، الحصول على إجازة ليتيح له الدفاع عن نفسه. واتهم القضاء الاسترالي في نهاية يونيو الكاردينال بيل ب"جنح اعتداءات جنسية قديمة"، بدون أن يذكر أي تفاصيل عن وقائع هذه الحوادث أو أعمار الضحايا. وقد دعي للمثول امام محكمة ملبورن في جلسة تمهيدية في 26 يوليوز. وجاء اتهام رجل الدين في نهاية يونيو بعد انتهاء تحقيق وطني طويل يتعلق باجراءات المؤسسات في استراليا حيال التجاوزات الجنسية التي تعرض لها اطفال. وطلبت الحكومة الاسترالية اجراء هذا التحقيق في 2012 بعد عقد من الضغوط التي مارسها ضحايا تجاوزات من هذا النوع. وأجرت لجنة تحقيق ملكية تحقيقات استمرت أربع سنوات جمعت خلالها شهادات من آلاف الضحايا. وكانت المحامية التي تقود التحقيقات غايل فورنس في فبراير الماضي، قالت أن سلطات الكنيسة الاسترالية أبلغت ب4444 واقعة متعلقة بتحرش جنسي بأطفال، موضحة أن "سبعة بالمئة من الكهنة يشتبه بتورطهم" بتحرشات جنسية بأطفال بين 1950 و2010. وكان الكاردينال بيل أدلى بإفادته ثلاث مرات في هذه التحقيقات واعترف أمام لجنة التحقيق بأنه "فشل" في إدارة ملف الكهنة الذين قاموا بمثل هذه الممارسات في ولاية فكتوريا في سبعينات القرن الماضي. وكان محققون من الشرطة الاسترالية استجوبوا في اكتوبر بروما الكاردينال بيل، اعلى مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية في استراليا، بشأن شبهات بالاعتداء جنسيا على أطفال، ولكنه نفى كل تلك الاتهامات. وبدأ بيل حياته الكنسية كاهنا في روما في 1966 قبل أن يعود في 1971 إلى استراليا حيث تدرج في الرتب الكهنوتية الى ان اصبح كبير اساقفة البلد. وفي 2014 عينه البابا فرنسيس وزيرا للمالية بهدف اضفاء مزيد من الشفافية على المسائل المالية في الكرسي الرسولي.