أفادت الشرطة الأسترالية بأن 3 من ضباطها زاروا روما وقاموا باستجواب مسؤول الشؤون الاقتصادية في إمانة دولة الفاتيكان الكاردينال جورج بيل المشتبه به في التورط بالتحرش الجنسي بالأطفال. وأكدت المتحدثة باسم شرطة ولاية فيكتوريا الأسترالية الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول استجواب الكاردينال بيل، وهو من أصول أسترالية، ضمن إطار تحقيقات جارية في قضية الاعتداءات الجنسية على القاصرين. وأوضحت المتحدثة أن المسؤول الكاثوليكي رفيع المستوى خضع طوعا للاستجواب، ورفض من جديد كل الاتهامات بتورطه في هذه الفضيحة، معربا عن جاهزيته لمواصلة التعاون مع الشرطة حتى انتهاء التحقيقات. يذكر أن رئيس شرطة ولاية فيكتوريا غراهام آشتون قد أكد في يوليو/تموز الماضي أن الكاردينال بيل يشتبه فيه بالتحرش الجنسي بالقاصرين في السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي. وأفاد طالبان سابقان في الكلية الكاثوليكية الأسترالية لقناة «أي بي سي» المحلية بتعرضهم عدة مرات في 1978-1979 لتحرشات جنسية من قبل بيل عندما كانا يسبحان في حوض السباحة، بينما أكد شخص آخر لصحيفة «غارديان» البريطانية أنه شاهد تحرش الكاردينال ب 3 أطفال في 1986 أو 1987. ورفض المسؤول الكاثوليكي قطعا جميع الاتهامات واعتبرها «خاطئة تماما وغير معتمدة على حقائق»، مضيفا أن ذلك ليس سوى مجرد حملة تشويه موجهة ضده. تجدر الإشارة إلى أن شعبية الكنيسة الكاثوليكية تعرضت في التسعينيات وبداية الألفية الحالية لضربة معنوية هائلة لسمعتها، بعد الكشف عن تورط العديد من رجال الدين الكاثوليك في الاعتداءات الجنسية بحق القاصرين، ما أدى إلى اعتقال زهاء 100 كاهة بين 1993 و2010 في أستراليا وحدها. وصب الزيت على النار نشر صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا أكدت فيه أن سلطات الفاتيكان لم تمتنع فقط عن إبلاغ سلطات الدول التي وقعت فيها هذه الاعتداءات، بل ولم تجر تحقيقات في هذه الحوادث.