ظل المغني لاغتيست وفيا لسلوك الرعونة في الصعود إلى المنصة ولقاء جماهيره الغفيرة من الصغار في ليلة افتتاح مهرجان إفران الدولي، حيث دخل ومدير أعماله في سجال كبير مع اللجنة المنظمة بسبب عدم رغبته إحياء الحفل وقراره حزم حقائبه فجأة والتوجه صوب وجهة أخرى بدعوى غضبه من أسئلة الصحفيين. ضاربا عرض الحائط بالعقد المبرم بينه وبين إدارة المهرجان الذي تترتب عنه شروط جزائية في حال إخلال أحد الطرفين بالتزامه اتجاه الآخر، وقبله إخلال التعاقد الأخلاقي بين الفنان وجمهوره من الصغار الذي انتظروه إلى حدود الثانية عشرة وثلاثين دقيقة بعد منتصف الليل. رعونة لاغتيست ومزاجيته في عدم رغبته صعود المنصة، أربكت اللجنة المنظمة وجعلتها في مأزق كبير بالنظر إلى الجماهير الكبيرة التي حجت لمشاهدة عرض فنانها المفضل.. مأزق اضطر معه المغني حاتم إدار إلى تمديد المدة الزمنية لوصلته الغنائية سعيا لملء البياض وتذويبا لجليد الانتظار الجماهيري، في الوقت الذي كانت المفاوضات متواصلة بين لاغتيست واللجنة المنظمة قبل أن تنتهي بموافقته على الغناء، بعد تهديده بتنفيذ الشرط الجزائي في حال تشبثه برفض الغناء.. ليظل السؤال المسيطر في فضاء الحفل، هل غادر فعلا لاغتيست أم أنه سيعود؟؟ متاعب لاغتيست للجنة المنظمة لمهرجان إفران الدولي لم تتوقف عند هذه الحدود، بل شملت أيضا فرضه التنقل إلى فضاء الحفل بسيارة من نوع "داسيا لوغان" ، مبررا الأمر برغبته في التمويه لتجنب الملاحقات من قبل جمهوره ومحبيه. كما شملت عدم إخبار اللجنة المنظمة بإلغاء رحلته الجوية من الدارالبيضاء إلى فاس بعدما قرر مزاجيا عدم السفر، دون اكتراث بالخسارات المادية والترتيبات التي اتخذتها اللجنة مسبقا لسفره وتأمين استقباله في أحسن الظروف على غرار توفير ثلاث سيارات فخمة لنقله وفريق عمله من مطار فاس سايس إلى مقر إقامته في أحد فنادق إفران المصنفة.. سلوكات تدفع حقا للتساؤل حول مستقبل هذا لاغتيست الذي يجهل المعنى الحقيقي للاحترام والمسؤولية والنجومية وتقدير محبة الجماهير..