اجتمع الملك محمد السادس عشية أمس الثلاثاء بتطوان بالمسؤولين عن القطاعات الحكومية المعنية بعدم تنفيذ مشاريع البرنامج التنموي «الحسيمة منارة المتوسط»، الذي دشنه سنة 2015. ورفض مسؤولون حكوميون الحديث عن مضمون الاجتماع، مؤكدين أنهم دعوا إليه صبيحة يوم الثلاثاء. ويعتبر هذا أول اجتماع يعقده الملك محمد السادس مع عدد من المسؤولين الحكوميين بعد المجلس الوزاري الذي طالب فيه الملك بإجراء بحث دقيق في أسباب تعثر مشاريع «الحسيمة، منارة المتوسط» وكلف بذلك كل من وزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت والاقتصاد والمالية محمد بوسعيد. وعبر الملك صراحة عن استيائه بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج، الذي جرى التوقيع عليه تحت رئاسته الفعلية بمدينة تطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها. مصادر الجريدة لم تكشف الكثير من المعطيات عن الاجتماع مكتفية بالقول إن الموضوع «الشاغل الآن هو وضع برنامج الحسمية الموقع أمام الملك على السكة»، فيما رفضت هذه المصادر التعليق عما إن كان هذا الاجتماع عبارة عن تهيئة لزيارة ملكية مرتقبة للحسيمة. ومهدت دعوات عامل الحسيمة المعين حديثا فريد شوراق لبداية انفراج في انتظار وضع خطة حكومية لترجمة توجيهات الملك محمد السادس على الأرض. وبدأت عناصر الأمن مع بداية الأسبوع انسحابا «تدريجيا» من وسط مدينتي الحسيمة وامزورن. فريد شوراق قال يوم الاثنين الماضي إن أول الانسحابات أنجزت «فعليا وتدريجيا في امزورن ومن ساحة محمد الخامس بالحسيمة، مضيفا أنها رسائل عميقة آمل ان يدركها الجميع». وأضاف نفس المتحدث أن «الانسحاب سيتم على مراحل، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، وإذا تفاعل المحتجون إجابيا مع هذه الرسائل فستليها أخرى في الاتجاه ذاته، فالثقة والأمن مرتبطان،حتى العودة الى الوضع الطبيعي».