مراكش/2 يوليوز 2017 - اختتمت مساء السبت فعاليات النسخة السابعة لمهرجان مراكش للضحك بعرض فكاهي ممتع من أداء جمال الدبوز وأصدقاؤه نال استحسان جمهور غفير حج إلى الموقع الأثري قصر البديع. كعادته وبمجرد صعوده للمنصة قوبل جمال الدبوز بتصفيقات حارة، قبل أن يعمد إلى إشراك ثلة من الفكاهيين المرموقين الذين قدموا عروضا كوميدية متميزة ورائعة أبانت عن علو كعبهم في سماء الكوميديا عبر العالم. بلمسة أصيلة، تناول الكوميديون في قالب هزلي وهادف مشاكل وقضايا الحياة اليومية مع تسليط الضوء على ظاهرتي العنصرية والتطرف ودعوة الجمهور إلى التأمل العميق من خلال مواقف هزلية وطريفة. وتوالى على الصعود إلى المنصة كل من شانتال لادسو وهاري ابيتان وكيفان راجي وبول تايلور ونادية روز وألبان أفانوف، كل واحد تناول وبأسلوبه الخاص العلاقة بين الأب والإبن والأزواج والنساء والتلميذ والمربية، والنقاش السياسي والرئاسي في إطار كوميدي انتزع إعجاب واستحسان الحاضرين. كما كان عشاق المهرجان على موعد مع النجم الكوميدي العالمي جاد المالح والذي صعد إلى منصة الموقع الأثري قصر البديع، تحت موجة من التصفيقات قبل أن يدخل محبيه كما اعتادوه في موجة من الضحك. الأمسية شهدت أيضا ولأول مرة عرض مسرحية تحت عنوان " الاحتياج الأكبر" من أداء الثلاثي المشهور بول سيري وبودير ووحيد. وعرفت نسخة هذه السنة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حضور عدد بارز من الكوميديين من المغرب العربي ودول إفريقيا جنوب الصحراء، إلى جانب الدول الفرنكوفونية، قدموا عروضا ساخرة على منصة الموقع الأثري قصر البديع وفضاءات أخرى بالمدينة الحمراء. كما تميزت دورة هذه السنة بتقديم عروض فكاهية "غالا أفريكا" ذات طابع إفريقي محض لأول مرة بمنصة قصر البديع مع فكاهيين مشهورين أتوا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من قبيل السينغال، والكوت الديفوار والغابون، إلى جانب عروض مسرحية متنوعة منها ولأول مرة حضور محمد الجم مع مجموعة من المسرحيين من خلال المسرحية المعروفة "جاو جاب" والتي احتضنتها خشبة المسرح الملكي بمراكش. وقد أضحت هذه التظاهرة موعدا سنويا يجمع ثلة من المواهب الكوميدية المتميزة تضفي على المدينة الحمراء أجواء من المرح والفرجة والمتعة الكوميدية الهادفة، من خلال عروض هزلية يتوالى على تقديمها فنانون سطع نجمهم في سماء الكوميديا إلى جانب مواهب صاعدة.