لندن, 14-6-2017 - روت حنان الوهابي التي لا تزال الاربعاء دون أخبار عن شقيقها وأسرته "المرة الاخيرة التي رأيتهم فيها كانوا يلوحون بأيديهم من النافذة" بعد اندلاع حريق ضخم في البرج السكني الذي يقيمون فيه. استيقظت حنان (39 عاما) التي تقيم في الدور التاسع بسبب الدخان قرابة الساعة 01,00 بعد منتصف الليل. وروت لوكالة فرانس برس "لقد رأيت الرماد يدخل من نافذة غرفة الجلوس التي بقيت مفتوحة. نظرت الى الخارج ورأيت ألسنة النار تصعد حتى النافذة فأغلقتها بسرعة وخرجت" مع زوجها وابنهما البالغ 16 عاما، وابنتهما (8 سنوات). ولجأت حنان المحجبة والتي التفت ببطانية فوق لباس نومها مع أسرتها الى قاعة وضعتها السلطات في تصرف الناجين من الحريق. إلا أنها تشعر بالقلق الشديد حول شقيقها عبد العزيز الوهابي وزوجته فوزية وابنائهما المقيمين منذ 16 عاما تقريبا في الدور ال21 من البرج الذي شيد في العام 1974. قالت حنان "اتصلت بشقيقي فور خروجي للسؤال عنهم ولم يكن الحريق قد بلغ أعالي المبنى بعد وقال لي انهم سينزلون. لكننا اتصلنا ببعضنا مجددا وقال لي ان الدخان كان كثيفا جدا". وأضافت بأسى "المرة الاخيرة التي رأيتهم فيها كان يلوح بيديه من النافذة مع زوجته وابنائهما. ثم اتصلت بعدها بزوجته بينما كان يتكلم مع رجال الاطفاء عبر الهاتف وكان ذلك قرابة الساعة 02,00 فجرا ولا خبر منذ ذلك الحين. الخط مقطوع". اعلنت الشرطة سقوط ستة قتلى على الاقل في الحريق كما أشارت أجهزة الإسعاف إلى اصابة 50 شخصا على الأقل. ووصفت خديجة ميلر المقيمة في مبنى مجاور ما قالت انه "مشهد رعب". وقالت خديجة وهي تلف نفسها ببطانية وتجلس على الرصيف لفرانس برس "سمعت صراخا من كل جانب ورأيت أناسا يقفزون من النوافذ. النار كانت تشتعل في كل البرج". وأضافت "أخرجونا (...) ولا يسمح لنا بالعودة الى منزلنا تحسبا من انهيار المبنى". وتابعت "كل الشرطيين كانوا يصرخون لنا بالخروج والاجلاء كان بصراحة اسوأ ما عرفته في حياتي"، وأعربت عن القلق لمصير جيرانها فالناس على علاقة وثيقة مع بعضهم في الحي وقالت "لا اعتقد ان حينا سيعود كما كان في السابق ابدا".