عاين موفدو موقع "أحداث.أنفو" منذ صبيحة يوم الأحد 11يونيو إلى العاصمة الرباط لأجل تغطية المسيرة المنظمة تضامنا مع معتقلي الحسيمة توافدا كبيرا لأنصار جماعة العدل والإحسان، سواء من سلا أو من أحياء الرباط أو من مختلف المدن المغربية عبر القطار أو الحافلات أو السيارات الخاصة واستحوذت العدل والإحسان على مقدمة المسيرة بطريقة واضحة منذ البدء في باب الأحد وسخرت إمكانياتها اللوجيستيكية لأجل رسم مسار التظاهرة ككل، فيما بدت التنظيمات الأمازيغية مشتتة وغير قادرة على ضبط الأعداد القليلة التي أتت معها مقابل الأعداد الضخمة من العدلاويين الذين تم تجييشهم لهذه المسيرة.
بل حتي المواطنون العاديون الذين قادهم تعاطفهم مع مايشاهدونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى النزول إلى مسيرة الرباط، فوجئوا بالمسار الذي أخذته الأشياء واعتبروا أنه "استعراض عضلات من طرف الجماعة"، قد يسيئ لمطالب إطلاق سراح المعتقلين وعودة التهدئة إلى الحسيمة، لكنه ومثلما قال أحد الحاضرين "قد يخدم مصلحة الجماعة التي لازالت تبحث عن طريقة لإنجاز قومتها في البلد دون أن تتمكن من ذلك رغم تعدد المحاولات". موفدونا إلى المسيرة لاحظوا غياب القيادات الحزبية المغربية، واقتصار المسيرة على قيادات العدلاويين الذين وجدوها فرصة سانحة للركوب مجددا على مطالب مشروعة، وهو ماذكر عددا كبيرا من الحاضرين في المسيرة بأجواء 20 فبراير، حين كانت العدل تقود وتمول مسيرات "الربيع المغربي" لسنة 2011 ، قبل أن تنسحب من الاحتجاج ككل وتفرض عليه الوفاة.