أفادت قناة «سي أن أن» الأمريكية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، بأن مجموعة من الهاكرز الروس، هي التي اخترقت وكالة الأنباء القطرية، مما أثار فضيحة كبرى بين دول المنطقة. وحسب «سي أن أن»، فإن مسؤولين أمريكيين تحدثوا حول أن «هدف الروس كان إثارة التوتر بين الولاياتالمتحدة وحلفائها»، على حد زعمهم. وقال موقع «سي أن أن» أن محققين أمريكيين يشتبهون أن يكون هاكرز روس، قد اخترقوا موقع وكالة الأنباء القطرية وزرعوا التصريحات المنسوبة للأمير القطري الشيخ تميم بن حمد ال ثاني والتي كانت الشرارة الأولى في الأزمة الحالية بين قطر وجيرانها الخليجيين. وأضاف الموقع، أن ال FBI أرسلت فريقا من المحققين إلى الدوحة لمساعدة الحكومة القطرية في التحقيقات حول الاختراق المزعوم. وأوضح الموقع، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن هاكرز روس كانوا وراء عملية الاختراق الذي كان شرارة الأزمة الحالية. ورفض مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة المخابرات المركزية التعليق. وقالت متحدثة باسم السفارة القطرية في واشنطن، إن التحقيقات مستمرة وإن نتائجها ستعلن قريبا. وكانت تقارير منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد نشرت في وكالة الأنباء القطرية قبل حوالي أسبوعين، قبل أن تخرج الدوحة لتنفي هذه التصريحات، متحدثة عن اختراق وكالة أنبائها، دون أن يساعد ذلك في تهدئة الأوضاع التي تطورت إلى إعلان عدة عدول قطع علاقاتها مع الدولة. والجدير بالذكر أن ليست هذه الاتهامات الموجهة إلى روسيا الأولى من نوعها، حيث اتهمت الاستخبارات الأمريكيةموسكو بالوقوف وراء الهجمات الالكترونية على الولاياتالمتحدة خلال الحملة الانتخابية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي. كما أعلن الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون خلال حملته الانتخابية هذا العام عن تعرض مقره الانتخابي لهجمات الكترونية نسبها إلى روسيا. ورفضت موسكو مرارا مثل هذه الاتهامات الموجهة إليها، وأكد كل من الكرملين ووزارة الخارجية الروسية أن هذه الاتهامات لا أساس لها، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام أن الهاكرز الذي نفذوا الهجمات على الولاياتالمتحدة يمكن أن يكونوا من أي مكان، وأن روسيا غير معنية بالتدخل في الانتخابات الأمريكية أصلا.