سجل الأسبوع الأول من شهر رمضان، ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأسماك، لاسيما الأصناف التي تقبل عليها الأسر المغربية أكثر من غيرها من الأنواع. وارتفعت أسعار الأسماك إلى مستويات، تفوق القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المغاربة، إذ سجل السردين «سمك الفقراء» أزيد من 20 درهما للكيلوغرام الواحد، بل إنه في بعض الأسواق قارب 25 درهما للكيلوغرام الواحد. وأما نوع «الصول» فقارب 80 درهما في بعض الأسواق، فيما فاق نوع «الميرلان» مائة درهم للكيلوغرام ببعض الأسواق. وحمل مهنيون مسؤولية ارتفاع أسعار الأسماك إلى السماسرة والمضاربين الذيين يتسببون في ارتفاع الأسعار، لاسيما بالتزامن مع شهر رمضان الذي يكثر فيه الإقبال على استهلاك هذه المادة. ومن جانبه عزا كمال صبري رئيس غرفة الصيد بالدار البيضاء، ارتفاع الأسعار إلى تزايد الطلب على استهلاك الأسماك خلال شهر رمضان مقارنة مع العرض بالأسواق. ولفت صبري في تصريح لموقع «أحداث أنفو» إلى أن ثقافة الأسر المغربية قد تغيرت خلال السنوات القليلة الماضية فيما يخص محتويات مائدة الإفطار خلال رمضان، ولم تعد هذه الأخيرة تقتصر على «شباكية» و«الحريرة» بل انفتحت على الأسماك التي تزايد تزايد الإقبال عليها وأصبحت مادة أساسية على موائد المغاربة. وأبرز المتحدث ذاته بأن الارتفاع يهم الأسماك الطرية، فيما تبقى الأسماك المجمدة محافظة على مستوى أسعارها المسجلة قبل شهر رمضان، مضيفا بأنه لوكان هناك إقبال من المستهلكين على الأسماك المجمدة، لتقلص ضغط ارتفاع الطلب على العرض. واعتبر صبري أن الأسماك المجمدة تبقى ذات جودة عالية، لربما تفوق جودة الأسماك الطرية من جانب أن الأسماك المجمدة يتم نقلها مباشرة من ماء البحر إلى المجمدات. ودعا عضو غرفة الصيد البحرى بالدار البيضاء إلى إقامة نقاط للبيع للأسماك المجمدة، من أجل بيعها بالتقسيط للمستهلك العادي، مما سيخفف الضغط على السوق ومن ثم على الأسعار.