أقدم جل تجار الأسواق البلدية المنظمة في مدينة الدارالبيضاء على رفع أسعار الأسماك إلى مستويات قياسية فاقت نسبة 100 في المائة، مقارنة مع الأسعار المتداولة في الأسواق الشعبية؛ وذلك أمام انتعاش الطلب على هذه المنتجات البحرية في اليومين الأولين من شهر رمضان. وأكد تجار بيع السمك بالتقسيط في السوق المركزي بشارع محمد الخامس وسوق بدر بحي بوركون في الدارالبيضاء أن أسعار الأسماك ستشهد تراجعا خلال الأيام القليلة القادمة، نتيجة الارتفاع المتوقع في وتيرة الصيد بالمناطق البحرية الجنوبية، وهو ما سيساهم في زيادة العرض في الأسواق. وقال كمال صبري، رئيس الغرفة الشمالية المتوسطية للصيد، في تصريح لهسبريس، إن الأسعار ارتفعت بشكل صاروخي منذ اليوم الأول من رمضان، نتيجة الزيادة الكبيرة في الطلب على الأسماك، متوقعا أن تتواصل موجة الغلاء لبضعة أيام. وعزا رئيس الغرفة الشمالية المتوسطية للصيد، في التصريح ذاته، هذه الزيادة الكبيرة في أثمان الأسماك إلى كثرة السماسرة في سلسلة التسويق بين المهني الذي يسوق منتجاته عبر الأسواق الرسمية التابعة للمكتب الوطني للصيد وتاجر التقسيط، وخاصة خلال فترات ارتفاع الطلب ورمضان تحديدا. وأشار كمال صبري إلى أن الأسماك المجمدة يمكن أن تساهم في تخفيض الأسعار الملتهبة في مختلف أسواق الدارالبيضاء ومدن مغربية أخرى، واعتبر أن الإقبال على استهلاك هذا النوع من الأسماك من شأنه أن يخلق نوعا من التوازن. وفيما بلغت أسعار الأسماك في السوق المركزي بشارع محمد الخامس وسوق بدر بحي بوركون في الدارالبيضاء نحو 24 درهما للكيلوغرام بالنسبة للسردين، قفزت أسعار الميرلان والصول والكروفيت إلى 90 و100 و170 درهم على التوالي. وفي مقابل ذلك بلغت الأسعار في أسواق بنمسيك الشعبية 12 درهما للسردين، و40 درهما و50 درهما بالنسبة لكل من الميرلان والصول من الدرجة الثانية، في وقت فقدت مجموعة من الأسماك في هذه الأسواق بسبب الارتفاع الكبير في أثمنتها.