قال النائب الجمهوري البارز ، جون ماكين، إنه «غير مرتاح» حيال التقارير التي أشارت إلى سعي جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومستشاره لشؤون الأمن، لتأسيس قناة اتصال سرية بين روسيا من جهة والإدارة الأمريكية خلال المرحلة الانتقالية. ووصف المرشح الرئاسي السابق، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه «أخطر على أمريكا من تنظيم الدولة الإسلامية داعش». ماكين، الذي كان يتحدث في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاسترالية ABC، قال ردا على سؤال حول التقارير المتعلقة بكوشنر «الأمر لا يعجبني»، مضيفا: «أعرف أن بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية قالوا إن الأمر طبيعي، ولكنني لا أظنه أنه كذلك في الفترة التي تسبق تسلّم الرئيس الجديد للسلطة وخاصة على يد شخص لم يكن له وظيفة رسمية آنذاك». وتأتي تعليقات ماكين، الذي يرأس لجنة الكونغرس لشؤون القوات المسلحة، بعد أيام على ظهور التقارير حول قيام كوشنر بعقد لقاء مع السفير الروسي في واشنطن في دجنبر الماضي لمناقشة مقترح توفير قناة اتصال من هذا النوع. وعلمت شبكة «سي ان ان» أن المقترح كان يدور آنذاك حول تنسيق العمليات العسكرية في سوريا وملفات أخرى. وخلال المقابلة أيضا، عبر ماكين عن مخاوفه من أداء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائلا إنه أخطر على واشنطن من تنظيم داعش. وشرح وجهة نظره بالقول: أظن أن داعش قادر على فعل أشياء مروعة، ولكن الروس هم من حاولوا تدمير أسس الديمقراطية عبر السعي لتغيير نتيجة الانتخابات الأمريكية، بإشارة إلى الاتهامات لروسيا بالتدخل الإلكتروني في انتخابات الرئاسة الأمريكية. واتهم ماكين السلطات الروسية بمواصلة السعي للتدخل في الانتخابات الغربية، معتبرا أن ما حصل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية دليل إضافي على ذلك، منتقدا تقصير الغرب وواشنطن في الرد على تصرفات الرئيس الروسي.