ندد رئيس الفدرالية المغربية لحقوق المستهلك الدكتور بوعزة خراطي، بعدم شفافية المعلومات المنتشرة حول اللحوم الحمراء. وأكد خراطي أن «من بين 500000 دراسة أجريت حول اللحوم، 1,4% منها فقط تعد صحيحة. فمن الطبيعي أن يتوه المستهلك وأن يعجز عن التفريق بين الدراسات العلمية وتلك التي لا أساس لها من الصحة». وأضاف خراطي الذي كان يتحدث خلال فعاليات «اليوم المغربي الألماني حول الرهانات الغذائية والصحية للحوم الحمراء»، الذي احتضنته مدينة الرباط أنه «من الضروري أن تساهم وسائل الإعلام في تحسيس المستهلك وتوجيهه بنقل المعلومة الصحيحة». وقد خلصت هذا الملتقى إلى «ضرورة تحسيس المستهلك حول جودة اللحوم الحمراء وقيمتها الغذائية»، باعتبارها «مسؤولية مشتركة بين جميع الفاعلين في القطاع ووسائل الإعلام». وأبرز اللقاء تأثير تغذية الماشية على جودة اللحوم الحمراء، حيث أكد مدير مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني، كلاوس گلدنيك أن «جودة اللحوم تبدأ من المربي والممارسات الجيدة في تربية الماشية». واعتبر اللقاء أن المركز «يساهم في تأطير المربيين ومرافقتهم لإنتاج لحوم ذات جودة عالية». فيما أشار «محمد طاهر سرايري»، الأستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة إلى أن «الممارسات الجيدة في حلقات الإنتاج، الذبح والتجميد تضمن المحافظة على جميع المنافع الغذائية والصحية للحوم الحمراء». أما في ما يخص استهلاك اللحوم الحمراء، فأكد الأستاذ «عبد اللطيف بور»، مسؤول عن فريق البحث في التغذية في جامعة ابن طفيل أنه «يحافظ على التوازن الغذائي، حيث تزود الجسم بالأحماض الدهنية، الحديد، البروتينات والفيتامينات الأساسية»، لا سيما أن «طريقة الطبخ المغربي تعين على الاستفادة أكثر من منافع اللحوم الحمراء». ولأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يلعب دورا هاما في حماية المستهلك، فقد أوضح الدكتور عبد الغني عزي، رئيس مصلحة المنتوجات الحيوانية أنه «ابتداء من 2017، منح المكتب 138 ترخيصا لتفتيش اللحوم الحمراء لصالح أطباء بياطرة خواص من أجل تكثيف المراقبة»، مضيفا أن «على المستهلك أن يعي أهمية جودة اللحوم الحمراء وأن لا يغتر بالأثمنة المنخفضة التي لا تعكس جودة اللحوم».