مازال أجراء شركة «سامير» يعانون من مخلفات توقف المصفاة عن الإنتاج لحوالي سنتين، إذ لحدود الساعة لا يتمتع أطر ومستخدمو وحتى متقاعدي الشركة التي تعد المكرر الوحيد للنفط بالمغرب، بالتغطية الصحية. وطالب المكتب النقابي الموحد لمستخدمي شركة «سامير» السنديك المكلف بالتصفية القضائية، بالحسم مع شركة التأمين من أجل عود التغطية الصحية، خصوصا مع تزايد حالات الأمراض المزمنة، والتي يتطلب علاجها تكاليف باهضة. و شدد ممثلو الشركة خلال انعقاد جمع عام للمنخرطين مؤخرا، على ضرورة، عودة المصفاة للإنتاج من جديد، خدمة لمصالح المغرب وتعزيز الأمن الطاقي، لضمان حقوق المستهلكين في الجودة و الثمن المنافس. كما أدان أجراء «سامير» ما يعتبرونه «تشكيكا» و«تشويشا» من بعض الأطراف على عملية التفويت، مؤكدين انخراطهم في مسلسل إنجاح أهداف التصفية القضائية وفق مايضمن استمرار نشاط الشركة والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية المنصوص عليها في الاتفاقية الجماعية من خلال إعمال المادة 19 من مدونة الشغل المغربية في الكتابة المنتظرة لعقدة التفويت. وبالنسبة لآخر تطورات تفويت «سامير» ، اقترب موعد الحسم في هوية المالك الجديد للشركة، كما سبق أن أكد ذلك مصدر موثوق ل«أحداث أنفو» مشيرا إلى أن القاضي المنتدب المكلف بالملف أجل الحسم إلى 12 من شهر يونيو القادم، في انتظار تجهيز الشركات الباقية في حلبة المنافسة لعروضها بشكل نهائي. وأوضح المصدر ذاته بأن هناك سباق محموم بين حوالي5 شركات للظفر بالشركة التي تعد المكرر الوحيد للنفط بالمغرب. المصدر ذاته أضاف بأن هذه الشركات وبدون استثناء، قدمت عروضا تفوق21,6 مليار درهم وهي قيمة الشركة المحددة من طرف المحكمة. نفس المصدر كشف كذلك، بأن هذه الشركات تنتمي لجنسيات أمريكية وانجليزية وإماراتية وسعودية، فيما أكدت مصادر أخرى لموقع «أحداث أنفو» أن هناك شركة نيجيرية قامت بوضع ضمانة لدى المحكمة.