أوضح سيدي أحمد ولد تيرجه في مقابلة مع بعض وسائل الإعلامية الموريتانية، أن الاتصال انقطع مع المجموعة زوال يوم الخميس الماضي وأن آخر اتصال أجراه معها كان في منتصف النهار حين أخبروه أنهم يبحثون عن منقب آخر لشراء بعض المحروقات. و كشف شقيق أحد أفراد المنقبين الموقوفين من طرف الجيش الجزائري، عن أن المجموعة اعتقلت داخل الأراضي الموريتانية على بعد 6 كيلومترات من الحدود الجزائرية الموريتانية. كما نفى ولد تيرجه بشدة أي علاقة للمجموعة بمجال التهريب، مؤكدا أن المسدس الذي ضبط بحوزة أحدهم هو لشخص يدعى سيد ولد ابراهيم ولد اكليب وهو مرخص من طرف السلطات الموريتانية، وأن الذخائر التي تعد على رؤوس الأصابع التي ضبطت عند المجموعة من غير ذخيرة المسدس هي لسلاح صيد. وعن الظروف التي تم فيها اعتقال المجموعة، قال ولد اتيرجه، إن شهود عيان كانوا في نفس المنطقة لحظة توقيف المجموعة، قالوا إن المنطقة الموريتانية الحدودية التي تسيل لعاب المنقبين الموريتانيين، كانت توجد فيها عدة سيارات توقف أصحابها عن التنقيب خلال فترة منتصف النهار. وكان أفراد المجموعة ينامون بجانب سيارتهم لتحميهم من أشعة الشمس الحارقة فإذا بمجموعة من الجنود الجزائرين، راجلة ومسلحة تطوق السيارة وتصوب أسلحتها اتجاه المجموعة فيما هربت المجموعات الأخرى بسياراتها. وأضاف أن الجزائريين اختاروا السيارة عن غيرها نظرا لعامل الحداثة إذ أنها خرجت من المصنع سنة 2016 ، ولم تكن قد قطعت من ازويرات إلى مناطق التنقيب إلا المسافة بين نواكشوط، وزويرات. وعن الخطوات التي اتخذها أقارب المجموعة أوضح ولد التيرجه وهو صاحبة وكالة للنقل في ازويرات أنهم اتصلوا بوالي تيرس زمور اسلم ولد سيد مساء نفس اليوم بينما كان في نشاط رسمي واخبروه باعتقال المجموعة ليقوم بدوره بالاتصالات اللازمة وأن السلطات المركزية الموريتانية أصبحت على علم بكل الظروف المحيطة بالعملية. وأضاف سيد احمد أن كل أفراد المجموعة هم من قاطني مدينة ازويرات ما عدى اثنين وأن من بين أفراد المجموعة قصرا.