علم يوم الثلاثاء الماضي لدى وزارة خارجية ألبانيا أن هذا البلد سحب اعترافه بالجمهورية الصحراوية المزعومة، وبسحب ألبانيا اعترافها، لم تعد في القارة الأوروبية أية دولة تعترف بالجمهورية الوهمية. يذكر أن حكومة صربيا الجبل الأسود (يوغوسلافيا سابقا) كانت قد أعلنت في 26 أكتوبر الماضي سحب اعترافها بهذا الكيان الوهمي وأكدت دعمها التام للوحدة الترابية للمغرب. وكان وزير شؤون خارجية صربيا الجبل الأسود، فوك دراسكوفيش، قد صرح أن «القرار الذي اتخذته سنة 1984 حكومة يوغوسلافيا سابقا مناقض لمبادئ وميثاق الأممالمتحدة». من جهة أخرى، أفاد مصدر موثوق أن الشرطة الموريتانية في مدينة زويرات (830 كلم شمال شرق نواكشوط) تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من اعتقال عدد من عناصر البوليساريو المتخصصين في تنظيم الهجرة السرية إلى أوروبا انطلاقا من شمال موريتانيا عبر الأراضي المغربية. وذكر المصدر ذاته لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط أن الأمر يتعلق بالمدعوين عالي ولد محمد ولد لعروسي، المعروف بعالي ولد امبيديق، ومحمد أحمد ولد أحمد وتدوزي عبد السلام. وأوضح أنه تم في الوقت ذاته حجز عدة سيارات رباعية الدفع من طراز (تويوتا لاند كروزر) مرقمة بمخيمات لحمادة كان يستعملها أفراد العصابة لنقل المهاجرين. وأضاف أن مصالح الأمن الموريتانية مازالت تبحث عن باقي أفراد المجموعة ومنهم لغظف ولد العروسي والحسن وابياه اللذان يتنقلان بين المخيمات وزويرات. كما كشف المصدر نفسه أن المرشحين للهجرة الموقوفين لدى الشرطة في زويرات تعرفوا بكل سهولة على أفراد العصابة. وأعلن المصدر ذاته من جهة أخرى أن الدرك الموريتاني تمكن يوم الاثنين الماضي من توقيف مجموعة جديدة من المهاجرين السريين في بلدة بئر أم كرين (شمال زويرات) يصل عدد أفرادها الى 51 مهاجرا ينتمون جميعهم إلى بلدان جنوب الصحراء. وتشن السلطات الموريتانية منذ أسابيع حملة أمنية واسعة للحد من ظاهرة الهجرة السرية وكذا لمكافحة كافة أشكال التهريب الذي تعتبر شمال موريتانيا مرتعا له. وقد ازدادت حدة هذه الحملة بعد ردود الفعل الدولية المحذرة من تفاقم هذه الظاهرة في شمال موريتانيا. وتعتبر عصابات البوليساريو المسؤول الأول عن تنظيم الهجرة السرية نظرا لدرايتها الدقيقة بالمسالك الوعرة في المنطقة ولتوفرها على إمكانيات مادية مهمة تستعملها في هذه التجارة كالسيارات العابرة للصحاري وأجهزة الاتصال المتطورة. و م ع بتصرف