عكس كل ما تم تداوله في الأيام المنصرمة، لن يعتزل عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السياسة، حسب ما أكده، أمس الأربعاء مباشرة بعد عودته من الديار السعودية، التى قضى بها مدة ثلاثة أسابيع لأداء مناسك العمرة. وقال ابن كيران للصحافة «إنه كان في أمس الحاجة إلى زيارة ذلك المكان الطاهر، بحثا عن راحة عضوية، وهو ما تحقق له في هذه المدة التي قضاها بالديار السعودية»، مضيفا أن «المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالراحة، ويحب أن يقضي فيه عطلته هو بيت الله الحرام، حيث ينظر إلى الكعبة المشرفة ويزور المسجد النبوي في أجواء روحانية». ورغم أنه وصف إعفاءه من تشكيل الحكومة ب«الزلزال»، لكنه كان يواصل أداء مهامه كمسؤول أول عن حزب المصباح، وهو ما سبق أن كشفه نائبه سليمان العمراني، حين قال: «إن الأخ الأمين العام اتصل بي مساء الأحد 14 ماي لينظر إن كان ممكنا حضوري في اجتماع أحزاب الأغلبية الأحد، وتبين أنه لم يكن ممكنا لأن الاجتماع كان وشيكا وتنقلي له يحتاج إلى قرابة 3 ساعات». وذلك في إشارة إلى الاجتماع الذي أعقبته تصريحات زعماء الأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية الحكومية حول الحراك بالريف. قبل ذلك، ورغم وجوده بالديار السعودية، فإن الأمانة لحزب المصباح عقدت اجتماعا بإذن كتابي من عبد الإله بن كيران، بعد انقطاع دام لأكثر من ستة أسابيع، دعت فيه إلى «اليقظة وروح المسؤولية والتمسك بمقتضيات الأخوة الصادقة وحسن تدبير الاختلاف، وتفويت الفرصة على المتربصين بالحزب»، وذلك بسبب ضغوط الانقسام الداخلي حول الموقف من حكومة سعد اليدن العثماني. كما أن بصمة ابن كيران، كانت حاضرة في النسخة النهائية للبلاغ الذي صدر عن اجتماع الأمانة العامة، والذي تفادى التعبير عن دعمه المطلق للحكومة.