اتفق عدد من رجال الدين المنتمين للأديان الإبراهيمية على إطلاق " حلف فضول عالمي"، هدفه توطيد العلاقة بين أتباع الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي بعشر ولايات أمريكية، وذلك عقب الاتفاق الذي عقد خلال مشاركتهم في "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي عقد في أبو ظبي برئاسة الشيخ عبد الله بن بيه. الحلف اتفق على إقرار وثيقة دولية تكونن ملزمة لجميع الأطراف من أجل محاربة " الإسلامفوبيا" أو "معادة السامية".و كشف الأئمة و القساوسة والحاخامات عن تصوراتهم لطرح مبادرات خاصة كل على مستوى ولايته مثل تنظيم حملات لدعم المهاجرين ونصرة حقوق اللاجئين وتقديم كل أشكال المؤازرة القانونية والحقوقية لهم وتنظيم فعاليات جماعية بالأعياد الدينية في ناشفيل مدينة الموسيقى كما هي معروفة في الولاياتالمتحدة أو كتابة مقولات تجمع الأديان على مجموعة كبيرة من المقاعد الخشبية توزع على حدائق واشنطن أو تنظيم تجمعات ترفيهية تجمع أبناء الأديان الإبراهيمية في الولايات والمدن الأخرى وغير ذلك من الأنشطة التي تمثل جسورا للتعارف والتواصل والحوار. ودعت التوصيات إلى ضرور قيام ممثلي الأديان كل في مدينته بتبادل الزيارات المنزلية ومشاركة بعضهم البعض "الخبز والملح"، لتوثيق عرى الصداقة والأخوة،وتنظيم برامج مشتركة عملية وتطبيقية لكسر الحواجز بين المختلفين. و التزم المتعاقدون كل في مدينته بضرورة تنظيم ورش عمل تتداول تعميق وترسيخ ثقافة التسامح والسلم على غرار ما جرى في ملتقى أبوظبي فضلا عن الاعتراف بأهمية "إعلان مراكش التاريخي" باعتباره أحد منجزات "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" وضرورة الالتزام بترويجهما في ولاياتهم كقدوة للنشاط الأخلاقي والإنساني قبل أن يكون جهدا علميا ومعرفيا لتعزيز مفاهيم المواطنة التعاقدية أو تأصيل ثقافة السلم في الإسلام.