في لفتة إنسانية رائعة، تم تنظيم مباراة كرة قدم بين فريقين أحدهما من القساوسة الكاثوليك والبروتستانت والأخر من الأئمة المسلمين، أمس السبت في مدينة دوسلدورف الألمانية، حيث تولّى حبرٌ يهودي مهمة التحكيم. وانتهت المباراة التي حضرها أكثر من 5000 شخص من مختلف الأديان، بنتيجة 4 أهداف لفريق الأئمة، مُقابل هدفين اثنين لفريق القساوسة، ثم شارك الجميع باقي نشاطات الاحتفال الذي نظّمته رابطة مسلمي دوسلدورف. ونقلت قناة دويتشه فيله الألمانية عن عمدة المدينة توماس غايسل، قوله خلال كلمة ألقاها "رائع، مسلمون يلعبون ضد مسيحيين، والحكم يهودي، لست ملمّاً بالأمور الدينية ولكن ما أعرفه أن النبي إبراهيم يجمع بيننا". وأكد في لقاء بعد انتهاء المباراة على الحاجة إلى المزيد من هذه المبادرات، خصوصاً في وقتٍ تتواجد فيه تيارات سياسية تحاول نشر الكراهية والتفرقة بين الذين ينتمون في الواقع لبعضهم البعض كما شاهدوا اليوم. وشارك غايسل، الذي تولّى رعاية المباراة أيضاً في المباراة بصورة رمزية من خلال تنفيذه ركلة البداية، بينما شاركت امرأة واحدة هي القسيسة فراوكة مولر شتيرل، والتي قالت إنها ستبدأ بالتواصل مع الإمام الموجود في حيها وتتناقش معه بشأن ما يستطيعون فعله سوية بخصوص النشاطات المشتركة بين الأديان، مؤكدة أنه ليس لديها مخاوف من التواصل معه. من جهته محمد جنتازي، وهو إمام مسلم شارك في المباراة، اعتبر أن هذه المباراة "شيء جميل جداً حيث تجد الاحترام المتبادل بين القساوسة والمسلمين"، آملاً أن يكون ذلك قدوة للآخرين.