أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أخيرا، عن إطلاق مجموعة من التطبيقات المتطورة الخاصة بالهواتف المحمولة، خلال مهرجان أصيلة لهذه السنة، الذي تتواصل فعالياته، حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة 45 دولة. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة، أن التطبيقات، التي أطلقتها الهيئة، تخص أجهزة "آيفون آبل" وأنظمة "آندرويد جوجل" وكافة الهواتف المزودة بخدمة الإنترنت، بحيث ستسمح هذه التطبيقات لمستخدمي الهواتف الذكية بتتبع المقالات، ومقاطع الفيديو، والصور الخاصة بمهرجان أصيلة لهذه السنة. كما ستمكن هذه التطبيقات زوار المهرجان من التجول في شوارع مدينة أصيلة، بتزويدهم بخرائط تشتغل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مصحوبة بمعطيات وتوصيات عن الفنادق والمطاعم والأنشطة الموازية في أصيلة، كما سيحظى من لم يسعفه الحظ لحضور المهرجان بفرصة الاطلاع عن كثب على أنشطة مهرجان أصيلة، عبر وسيلة متطورة ومفيدة. وستقدم هذه التطبيقات تحديثا منتظما للتعليقات والمشاركات في موقع التفاعل الاجتماعي "تويتر" ودليلا كاملا عن الأنشطة، التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وقائمة شاملة للمتحدثين والمشاركين في المهرجان. ويمكن تحميل هذه التطبيقات عبر نظام "آي تيونز" أو برنامج "آندرويد" (Android Marketplace)، من خلال البحث عن عبارة "أصيلة 2010". من جهة أخرى، وقعت هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة، مع مؤسسة منتدى أصيلة، اتفاقية للتعاون في المجال الثقافي. وتروم الاتفاقية، التي وقعها كل من محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، وسامي المصري نائب مدير عام هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة ومدير المكتب الاستراتيجي للهيئة، تعزيز التعاون الطويل الأمد في المشاريع الثقافية والتربوية، وإجراء البحوث، فضلا عن تطوير مشروع متحف أصيلة للفنون. كما تهم الاتفاقية، التي جرى توقيعها بمقر مكتبة الأمير بندر بن سلطان، تعزيز التبادل المستمر للمنشورات بين المؤسستين والتعاون في مجال التكوين، وتكوين الفنانين من البلدين. وفي تصريح صحافي، أبرز بن عيسى أن الاتفاقية تشمل سبل التعاون والتواصل، بما في ذلك إشراف هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة على دراسة ميدانية لمتحف الفنون المزمع إنشاؤه في مدينة أصيلة. من جهته، أشار سامي المصري، في تصريح مماثل، إلى أن الاتفاقية تعد مذكرة تفاهم تركز على عدد من مجالات التعاون الثقافي بين هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة، ومؤسسة منتدى أصيلة، في إطار برنامج شامل يتضمن التبادل بين الفنانين من المغرب، وفنانين إماراتيين، فضلا عن التخطيط لإنشاء متحف للفن المعاصر تدعمه دولة الإمارات. كما قام بن عيسى وثابت الظاهر، المدير العام لمؤسسة عبد الحميد شومان الأردنية، بزيارة لأروقة مكتبة الأمير بندر بن سلطان، التي كانت استفادت من هبة تهم مجموعة من الكتب، التي أصدرتها مؤسسة عبد الحميد شومان، في مختلف الميادين العلمية والتربوية والثقافية. وكان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، الممثل الشخصي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قام بزيارة تفقدية لأروقة معرض نادي تراث الإمارات، الذي يؤرخ لمسار العلاقات المتميزة، التي تجمع هذا البلد بالمغرب. ويضم المعرض، الذي أهديت جميع محتوياته لمكتبة بندر بن سلطان، أوسمة وشهادات دولية، منحت للرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتشارك هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، من الإمارات العربية المتحدة ضيفة دورة 2010، في مهرجان أصيلة، الذي يعد أحد المهرجانات الثقافية والفنية الأكثر أهمية في العالم، ويسعى لتعزيز التبادل الثقافي وخلق ثقافة الحوار بين مختلف البلدان مع ما يتسم به من روح الاحتفال بقيم التسامح والسلام. --------------------- تعليق الصور افتتاح المهرجان (تصوير عبد المالك العاقل) بنعيسى رفقة وفد من الإمارات ضيفة شرف المهرجان (تصوير عبد المالك العاقل)