أكد عبد الكريم ابن عتيق صباح اليوم الأربعاء بالرباط على الدور الفعال الذي يلعبه المجتمع المدني في ترجمة كل اختيارات المغرب في ما يخص مجال الهجرة واللجوء، ودوره في تفعيل استراتيجيته في هذا الإطار بناء على التوجيهات الملكية التي نصت صراحة على الاهتمام الاستثنائي والإنساني بملف المهاجرين وطالبي اللجوء، مشيرا إلى أن المغرب تحول من بلد مرور سابقا إلى بلد استقبال في الوقت الراهن.. وفي عرضه الافتتاحي قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في عرض ألقاه بالمناسبة ، "نؤكد على أننا سندخل في شراكة مهمة ليكون المجتمع المدني حاضرا في تفعيل استراتيجية المغرب في ملف الهجرة واللجوء، لأن الأخير سيترجم ما نصبو إليه بعد تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين الذين سيكونون بحاجة لتمدرس أبنائهم.. والمواكبة هنا ستكون فعلية وميدانية من طرف جمعيات المجتمع المدني التي سنحتاجها أيضا في الاندماج المهني للمهاجرين وكيفية استفادتهم من التغطية الصحية الإجبارية، دون إغفال المواكبة القانونية بعد تسوية الوضعيات القانونية للمهاجرين واللاجئين حيث سيكون المجتمع المدني وسيطا فعالا في كل هذه المجالات".. وارتباطا بملف الهجرة واللجوء، ذكر عبد الكريم ابنو عتيق أنه تمت في المرحلة الأولى الممتدة من 2014 إلى 2016 التسوية القانونية ل 23000 ملف هجرة ولجوء من بينهم 5000 سوري، مشيرا إلى انطلاق المرحلة الثانية بهذا الصدد ومؤكدا على أن الصعوبات تنطلق بعد تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين واللاجئين.. وإلى ذلك، قدم أحمد اسكيم، مدير شؤون الهجرة، "حصيلة الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الهجرة واللجوء 2016- 2014، في الوقت الذي سلط الضوء فؤاد بوجبير، مدير الموارد البشرية والمالية ونظم المعلومات، على مختلف المساطر الإدارية والمالية المنظمة لتمويل مشاريع جمعيات المجتمع المدني.. فيما ركزت مونية الحوضي مرزاق، مديرة التواصل وتعبئة كفاءات مغاربة العالم، في عرضها "آلية التواصل واليقظة المعلوماتية" على الأهمية القصوى التي تحظى بها مواقع التواصل الاجتماعي والبيانات الرقمية، وهو ما دفع الوزارة لتحديث قاعدة بياناتها وتطوير آليات عملها في المجال التواصلي..