أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، على ضرورة إشراك المجتمع المدني في تفعيل الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء. وقال بنعتيق في تصريح خلال افتتاح أشغال لقاء تشاوري مع الجمعيات المهتمة بمجال الهجرة واللجوء اليوم بالرباط، إن استراتيجية المغرب في مجال الهجرة واللجوء لا تنحصر في التسوية القانونية فقط، بل هي آليات تبدأ بالمواكبة بهدف إدماج المهاجرين في المجتمع المغربي، مض أنالاندماج الحقيقي ينبغي أن يكون من المدرسة المغربية، وتعليم أبناء المهاجرين وتسهيل انصهارهم في المجتمع.
وأوضح بنعتيق، أن لقاء اليوم سيفتح حوارا مع الجمعيات المهتمة، على أساس أنها هي الرابط، وستتعزز هذه المبادرة في المستقبل بخطوات أخرى، الهدف منها جعل الشراكة مع المجتمع المدني منتجة وفعالة، ومن هنا جاءت الدعوى إلى عقد لقاء تشاوري مع الجمعيات النشيطة في الميدان، والتي تتابعكلصغيرة وكبيرة عن وضعية المهاجرين واللاجئين في بلادنا، يضيف بنعتيق.
ويذكر أن هذا اللقاء حضره العديد من المهتمين، أزيد من 155 جمعية، تحت شعار "من أجل تجويد الشراكة مع المجتمع المدني وتعزيز فرص الاندماج للمهاجرين واللاجئين"، ويهدف إلى تقييم حصيلة الشراكة مع المجتمع المدني خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2014 و 2016، والتفكير في السبل والآليات الكفيلة بتطوير هذه الشراكة لكسب مختلف تحديات الاندماج، وتمكين الفعاليات المدنية من مرافقة السلطات العمومية في تنزيل هذا الورش الهام، الذي دشنته بلادنا، منذ ازيد من ثلاث سنوات، لما يكتسيه موضوع الهجرة من أهمية بالغة على المستويين: الوطني والدولي، في ظل التحديات الكبرى المطروحة على المنتظم الدولي.