يعتبر إيمانويل ماكرون (39 عاما )الذي انتخب اليوم الاحد رئيسا للجمهورية الفرنسية بنسبة كبيرة تفوق 65 في المائة من الاصوات في مواجهة منافسته مارين لوبين رئيسة حزب الجبهة الوطنية المتطرف بحسب التقديرات الاولية ، زعيم حركة (أون مارش) التي اسسها قبل نحو سنة . واصبح ماكرون المزداد سنة 1977 بأميان بشمال فرنسا، اصغر رئيس والثامن في تاريخ الجمهورية الخامسة، وهو حاصل على دبلوم من معهد الدراسات السياسية بباريس (2001 ) ومن المدرسة الوطنية للادارة بستراسبورغ (2004 ). وبدأ ماكرون الذي يخلف فرانسوا هولاند في رئاسة الدولة الفرنسية ، مساره المهني كمفتش للمالية قبل ان يتجه سنة 2008 نحو القطاع الخاص ،كمصرفي في مجال الاعمال. وعين ماكرون كاتبا عاما مساعدا بديوان رئيس الجمهورية الفرنسية سنة 2012 ، ثم وزيرا للاقتصاد والصناعة والقطاع الرقمي سنة 2014 في حكومة مانويل فالس الثانية. وفي ابريل 2016 أسس حركته السياسية تحت اسم (الى الامام )، التي فاق عدد منتسبيها 200 ألفا. ثم استقال بعد اربعة اشهر من مهامه كوزير ، قبل ان يعلن عن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية سنة 2017 . وماكرون متوزج منذ 2007 من استاذته السابقة في مادة الفرنسية و المسرح، بريجيت ترونيو التي تكبره ب24 عاما. ويبني ماكرون كل طروحاته حول خط أساسي يقضي بالتوفيق بين "الحرية والحماية"، فيدعو إلى إصلاح مساعدات العاطلين عن العمل ويقترح تدابير "تمييز إيجابي" لصالح الأحياء الفقيرة. ويستهدف برنامجه بشكل أساسي الطبقات الوسطى التي يقول إنها "منسية" سواء من اليمين أو اليسار.