يُعتبر إيمانويل ماكرون الذي فاز في الرئاسة الفرنسية، هو أصغر رئيس لفرنسا حيث يبلغ ماكرون من العمر 39 عاماً. شغل سابقا منصب وزير الاقتصاد في إحدى حكومات الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند. قاد ماكرون حركة إلى الأمام ، وهي حركة أنشأها قبل عام من خلال 4000 شاب من مناصريه الذين التحقوا به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسماهم "السائرين"، إذ سار هؤلاء في شوارع القرى والمدن وأجروا 100 ألف مقابلة مع الناس العاديين. الرئيس الأديب يعرف عن ماكرون حبه للأدب وغالباً ما يستشهد في خطاباته السياسية بالشعر وأقوال الأدباء واصفا نفسه قبيل الاقتراع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بأنه محارب، مقاتل، وليس رجل ندم وأسف. زوجته بريجيت أثار ظهور زوجة ماكرون التي تدعى برجيت ترونيو إلى جواره دائما الكثير من ردود الفعل حول دور رفيقته التي وقع رئيس فرنسا الجديد في غرامها قبل أن يتجاوز ال16 من عمره والتي تكبره بعشرين سنة وما زالت تشاركه حياته إلى اليوم والتي لعبت دورا كبيرا في تألق نجمه سواء على الصعيد المهني أو السياسي. خارج الأحزاب ماكرون كان يقدم نفسه على أنه خارج الأحزاب، إلا أنه حصل على دعم بعض أبرز الشخصيات في اليمين واليسار، حتى إن كثيرين يعتقدون بأن هولاند يدعمه سرا. ماكرون هو مرشح "التمسك بأوروبا" في زمن البركسيت وتصاعد المشاعر القومية عبر العالم الغربي. كما أنه يرفض، كما يقول، وضع الفرنسيين المسلمين "في مواجهة مع الجمهورية". إلا أن هذا الشاب الذي قاد حملة هوليوودية، يتهمه مناوئون بأن برنامجه يسعى لإرضاء أكبر عدد من الناس ليس إلا، وبأنه لن يكون قادراً على الحكم لأن النظام السياسي في فرنسا يبقى برلمانيا، والبرلمان يبقى تحت سيطرة الأحزاب. أما حليفه الأكبر بحسب هؤلاء فهو الحظ.