مختص في المالية والاقتصاد،يبلغ ماكرون من العمر 39 عاماً و هو أصغر المرشحين لمقعد الرئاسة الفرنسية، والأوفر حظاً ليصح أصغر رئيس لفرنسا. شغل ماكرون سابقا منصب وزير الاقتصاد في إحدى حكومات الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند. تخرّج ماكرون من «المدرسة الفرنسية للإدارة» في 2004، قبل أن يعمل مصرفيا لصالح بنك الأعمال «روتشيلد». انخرط في «الحزب الاشتراكي» بين عامي 2006 و2009، قبل أن يعين في 2012 نائبا للأمين العام لمكتب رئيس الجمهورية، ثم وزيرا مكلفا بالاقتصاد العام 2014 في حكومة مانويل فالس الثانية. ماكرون،بات يشكل ظاهرة سياسية حقيقية في فرنسا،اتفقت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية على وصفه بالمرشح "الزئبقي" بامتياز، لأنه كلما ضاق عليه الخناق عقب تصريح أو موقف ما، وجد سريعا منفذا للهروب أو للمواجهة، حتى أن الكثيرين يتهمونه ب«الإزدواجية»، فيما يقول هو مدافعا عن نفسه بأنه براغماتي وحر. يقود ماكرون حركة إلى الأمام ، وهي حركة أنشأها قبل عام من خلال 4000 شاب من مناصريه الذين التحقوا به عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسماهم "السائرين"، إذ سار هؤلاء في شوارع القرى والمدن وأجروا 100 ألف مقابلة مع الناس العاديين. ماكرون يقدم نفسه على أنه خارج الأحزاب، إلا أنه حصل على دعم بعض أبرز الشخصيات في اليمين واليسار، حتى إن كثيرين يعتقدون بأن هولاند يدعمه سرا. و يعتبر ماكرون مرشح ‘التمسك بأوروبا' في زمن البركسيت وتصاعد المشاعر القومية عبر العالم الغربي. كما أنه يرفض، كما يقول، وضع الفرنسيين المسلمين ‘في مواجهة مع الجمهورية'. انتقضه بعض الفرنسيين قائلين أن برنامجه يسعى لإرضاء أكبر عدد من الناس ليس إلا، وبأنه لن يكون قادرا على الحكم لأن النظام السياسي في فرنسا يبقى برلمانيا، والبرلمان يبقى تحت سيطرة الأحزاب. أما حليفه الأكبر بحسب هؤلاء فهو الحظ.