حالة استنفار عاشها المركز الترابي لدرك اثنين هشتوكة بدوار تاكورانت المحسوب ترابيا على جماعة سيدي علي بنحمدوش القروية بدائرة ازمور، زوال أمس الخميس، عقب تلقيه إفادة تشير الى وجود فريق اعلامي اجنبي يقوم بنشاط صحفي بالدوار ذاته. وللوقوف على صحة الخبر، هرع إلى الدوار كل من القائد الجهوي للدرك الملكي، بمعية عناصر دركية تابعة لدرك اثنين هشتوكة، وممثلين عن السلطة المحلية، حيث تمكنوا من إيقاف النشاط الذي كان الصحفيان بصدد القيام به بمساعدة وسيط مغربي ينحدر من اقليمتاونات، وعمدوا على مصادرة معداتهما كما عملوا على اقتيادهما الى قيادة جماعة سيدي علي بنحمدوش ومنها الى مقر المركز الترابي للدرك الملكي. وأظهرت التحقيقات التي قامت الضابطة القضائية لدرك اثنين هشتوكة، أن الصحفيين الفرنسيين –صحفية وكاميرمان -التابعين لقناة فرانس3-، قاما مؤخرا وبشكل قانوني بعدة انشطة صحفية مماثلة ببعض مدن المملكة، وذلك لتوفرهما على تراخيص من الجهات المسؤولة، غير أن نشاطهما الاخير، الذي كانا يعتزمان القيام به بدوارتاكورانت، والمتمثل في إجراء استطلاع مصور عن المنطقة، تبين أنه لايتمتع بالصفة القانونية، وفكرة إجرائه بالمنطقة هو نتيجة تنسيق مسبق بين سيدة فاعلة جمعوية تنتمي للدوار ذاته والوسيط المغربي المذكور سلفا. وتبقى الاشارة بان المصالح الدركية، وبأمر من النيابة العامة لدى محكمة الجديدة، ربطت الاتصال مع المركز السينمائي المغربي بالرباط، الذي انتدب ممثلين عنه، حلوا على عجل بالمركز الترابي للدرك الملكي وقاموا بالإجراء الذي يمكن القيام به في مثل هذه الحالات.