أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بأزمور في حالة اعتقال ، الملقب جواد و لد حليمة على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية بالجديدة يوم السبت 28 يونيو 2014 بتهمة اغتصاب عجوز بدوار تاكورانت بجماعة سيدي علي بنحمدوش تبلغ من العمر أكثر من مائة و عشر سنوات . و قد ظل المتهم الذي يبلغ من العمر 22 سنة مهنته عاطل في حالة فرار لمدة أسبوع ، قبل أن تتمكن دورية تابعة للفرقة الترابية للدرك الملكي بأزمور،من توقيفه في حدود الساعة السادسة من صباح يوم الخميس دون أن يبدي أية مقاومة . وقد استمعت النيابة العامة للمتهم و أمرت بوضعه رهن الاعتقال بالسجن المحلي سيدي موسى ،بعد أن حددت جلسة محاكمته يوم فاتح يوليوز 2014، فيما تم إطلاق صراح أربعة شبان كان قد اتهمهم الجاني بتخديره. و تعود وقائع النازلة ليوم الخميس 19 يونيو 2014 حوالي الساعة الثانية ليلا حينما أقدم الجاني تحت تأثير الحبوب المهلوسة "القرقوبي" من اقتحام سكن العجوز الأرملة " محجوبة " عندما كانت تخلد للنوم و انقض عليها كالوحش تحت جنح الظلام و مارس عليها الجنس و تركها مغرقة في دمائها و لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة . و أفادت إحدى جارات الضحية للجريدة أن الجاني قبل أن يرتكب جريمته الشنعاء قام بإغلاق فم الضحية بإحكام و شل حركتها حتى لا تصرخ و يفتضح أمره ، و لكن تضيف فاطمة " هذا الوحش الآدمي بعد فراره وصل الخبر إلى سكان الدوار الذي يبعد عن مدينة أزمور بحوالي 18 كلم و بحثوا عنه في كل مكان و لم يعثروا له على اثر . وقد حضر إلى عين المكان رجال الوقاية المدنية ، و بعد أن همو بحمل الضحية على مثن سيارة الإسعاف سقط فجأة هاتف نقال من أحضنها تبين بعد ذلك أنه ملك للمتهم، عثرت عليه إحدى الجارات و قامت بتسليمه "النقال" إلى درك أزمور بعد صبيحة ذلك اليوم حيث بادروا من خلاله بتحديد هوية الجاني الذي كان يقيم ب"نوالة" بمفرده نظرا للتفكك العائلي الذي تعيشه أسرته. هذا و تجدر الإشارة أن السيدة العجوز لا زالت ترقد بقسم النساء و التوليد بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالجديدة و أن حالتها الصحية غير مستقرة و قد قمنا بزيارتها و تبين لنا إنها لازالت تعاني من هول ما جرى لها و قالت لحفيدتها أنها لا ترغب في العودة إلى مسكنها و هذا ما يفسر الحالة النفسية الحادة التي لا زالت تعاني منها و الخوف و الاضطراب الذي اثر على نفسيتها . و من المحتمل أن تغادر المستشفى يوم غد الاثنين كما صرحت بذلك الممرضة المشرفة.. هذا و قد علمت مصادرنا أن العائلة الجاني قاموا بالاعتداء على بعض سكان الدوار بالسب و الشتم و التهديد أمام باب الخلفي للمحكمة حيث أفاد شهود عيان أن أم الجاني أمطرت السيدة التي عثر على الهاتف وسلمته للدرك باعتباره الحجة التي قادت إلى هوية مرتكب الجريمة، أمطرتها بوابل من السب والشتم والتهديد أمام مرأى و مسمع الحاضرين . إلى ذلك علمت مصادرنا أن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان قد دخلت على الخط بعد علمها بالخبر خصوصا بعد تداول أخبار تفيد أن أقرباء الجاني وهو عون سلطة في المنطقة ، قد أوهم السكان بأن المصالح القضائية قد ألقت عليه القبض لثنيهم عن الإستمرار في البحث عليه و امتصاص الغضب الذي خلفته الجريمة التي ارتكبها في حق سيدة لا معيل لها وبلغت من الكبرعتيا . و كان ذات عون السلطة قد تعرض لإحدى الصحفيات التي حلت بالمنطقة للتحقيق في تفاصيل الجريمة بالاستفزاز ،وصل إلى حد استعمال العنف ، بمعية أحد زملائه من أعوان السلطة حيث منعها من القيام بمهمتها في محاولة منه لمحاصرة الفضيحة التي اقترفها قريبه أملا في إفلاته من العقاب . و في تصريح خص به بالكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالجديدة الجريدة استنكر بقوة هذا الفعل الإجرامي الذي تعرضت له هذه السيدة العجوز و اعتبره قبل أن يكون فعل يعاقب عليه القانون فهو قبل كل شيء سلوك يمس الأخلاق و المجتمع و القيم الإنسانية . وقد عبر خلال تصريحة عن مؤازرة المكتب الإقليمي بالجديدة للضحية على أمل أن يطبق القانون و تأخذ العدالة مجراها الطبيعي و أن يأخذ الجاني عقابه و جزائه.